بينما يراهن كثيرون على قوة المال وتأثيره بشكّل إيجابي على عمل إدارة أي نادٍ، وفي الوقت الذي تصرف فيه بعض الإدارات بسخاء كبير على التعاقد مع اللاعبين، ظناً منها أن هذا التوجه سيخدم أنديتها و يحقق لها النجاح المطلوب،في ذات الوقت نجد أن إدارة نادي الكرامة بقيادة السيد خالد رعد قد اتخذت توجهاً مختلفاً لا يركزعلى موضوع التعاقدات وتأثيرها الآني،وإنما يقوم على تحقيق الفائدة المستدامة للنادي الذي يعتبر من الأهم على مستوى القطر.
في الحقيقة فإن العمل على البنية التحتية للنادي والدفع باتجاه استكمالها لناحية تجهيز أكثر من ملعب و أكثر من صالة و محاولة زيادة حجم الاستثمارات التي يمكن لأزرق حمص أن يستفيد منها سنوياً ،جميعها أمورتؤكد أن إدارة النادي جاءت لتخدم ناديها حتى و إن لم تكن كإدارة موجودة فيما بعد لأن الفائدة الفنية التي سيجنيها النادي من وجود الملاعب غير مرتبطة بوجود فلان أو غيره رئيساً للنادي، كما أن العائدات المادية التي سيتم تحصيلها من الكتل الاستثمارية لن تكون حكراً على الفترة التي يتواجد فيها رئيس النادي الحالي، وإنما ستكون متاحة على مدى العقود والسنوات القادمة،لكن يبقى السؤال إن كانت المبالغ المدفوعة للنادي ستُقيَّد على شكل ديون أو أنها باتت من حقّ النادي فعلاً،و في كلا الحالتين فنحن أمام فكر مختلف عما جرت عليه العادة في إدارات أنديتنا، و لا سيما أن أحداً من تلك الإدارات لم يفكر بمسألة الفائدة المستدامة الناتجة عن التصرف الصحيح بالمال بعيداً عن نجاحات الموسم الواحد و الفترات المؤقتة.