الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
نثر شاعر المغترب عادل ناصيف قصائده أثناء أمسية شعرية عطر بها ليلة من صيف آن أن يرتحل بكلمات جزلة جميلة أعادت الحضور من المثقفين وشعراء وأدباء إلى عبق الشعر الجميل بعد صدور ديوانه الأول “عبق الياسمين” أدار الندوة عضو اتحاد الكتاب العرب بالقطر جودت إبراهيم ضمَّتها باحة رابطة الخريجين والجامعيين.
فاتحة الأمسية بدأها بعدة قصائد من خارج ديوانه الأول “عبق الياسمين” والكتاب من القطع المتوسط يتألف من ٢٧٤ صفحة ضمَّ بين دفتيه ثمانين قصيدة كانت مقدمة الكتاب مكتوبة بقلم الدكتور جودت إبراهيم.
أمَّا أولى قصائده بدأها بوصية شهيدة وأتبعها بناجي يتكلم وأنا وهند وعاد الضالون وأهلاً بالعام الحادي والثمانين، وختام المسك كان لواسطة العقد نصيب من عبق كلماته “على تخوم حمص”.
وبين الناقد والشاعر الدكتور وليد العرفي أنَّ عادل ناصيف شاعر سوري مغترب منذ عقد ولم يسلط الضوء على تجربته الشعرية مع أنَّه شاعر كبير يستحق الإضاءة على أعماله بعد صدور ديوانه الأول “عبق الياسمين”.
ورأى الدكتور العرفي أنَّه تناول خلال الأمسية النقدية قصائد من خارج ديوانه المطبوع ولم يطَّلع عليها القراء وأغلب القصائد تنتمي إلى عدة تيارات وطنية وقومية واجتماعية ومجمل شعره يندرج ضمن الإطار ذاته فلا توجد قصيدة غزل إلا ويرى سورية فيها ويدل على عمق انتمائه الوطني والتشبث بأرض بلاده.
كما لفت الناقد وليد في شعره إلى أنَّه إنسان معطاء ولا يذهب إلى الشعر والصورة وإنَّما يأتيان إليه ويهتم بالتعبير دون التصوير منوهاً أنَّ شعره يتميز بالسهولة والبساطة وأطلق عليه أسلوب السهل الممتنع لصياغة قوية التعبير يسير ضمن مدرسة البحتري حيث يقول:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس جديراً أنْ يقال له شعر
ثم قارنها الناقد مع مدرسة أبي تمام وبأنَّها تتميز بالصعوبة وإهمال عقل المتلقي، بينما عادل ناصيف يتجه نحو عاطفة الشاعر ويدغدغ مشاعره وأحاسيسه.