في مواجهة الضمير !!

الثورة – هفاف ميهوب:

في زمنٍ أصبح فيه الضمير غائباً، أو خانعاً ومنقاداً بفعلِ فاعلٍ جاهلٍ أو حاقد أو أحمق.. الزمن الذي فُقدت فيه القيم الأخلاقية، مثلما الأفكار العاقلة والإنسانية.. في هكذا زمنٍ نحتاج لعقولٍ ترفع هذا الضمير، وتضيء المظلم فيه بثقافتها وحكمتها، مثلما بنورِ فكرها وإشعاعاتها..
نعم، في هكذا زمن نحتاج لهكذا عقول.. لعقولٍ أشار فيلسوف عصر الأنوار “جان جاك روسو” إلى أنها قوة مضمرة، تجعل أولويات الإنسان تكمن في الإنصات إلى صوت الضمير، ولأنه منبعث من الروح ولا يخدع أبداً، بل القوة الخفية التي تنبع من أعماق الإنسان وتوجهه.
حتماً، لا يختلف هذا الصوت في أهدافه وعمقِ حكمته، عن صوت “كانط”.. الفيلسوف الألماني الذي أعلن بأن صوت العقل يعلو على كل الأصوات الأخرى.. لا يختلف أيضاً، عن كلّ أصوات الفلاسفة لطالما، هي الدلالة الأكيدة، على جدوانا ومعنى إنسانيّتنا.. ..
إنها الإنسانية التي تقوم على الأخلاق التي اهتم بها غالبية الفلاسفة على مرّ العصور.. الأخلاق التي توجّهنا وتدفعنا لمخاطبة كلّ ضمير في العالم، خطاب “روسو”: “أيها الضمير.. أيتها الغريزة الإلهية.. أيها الصوت السماوي الخالد.. أيها الحاكم المعصوم الذي يفرق بين الخير والشرّ.. لولاك لما وجدت في نفسي ما يرفعني فوق البهائم، إلا شعوري المؤلم بالانتقال من ضلالٍ إلى ضلال، بمعونة ذهنٍ لا قاعدة له، وعقل لا مبدأ له”..
علينا مخاطبة كلّ ضمير في العالم بهذا القول، أو حتى بقول “كانط”: “لكلّ إنسان ضمير يراقبه وينذره.. يستطيع الإنسان أن يقع في الغفلة والسبات، بدافع الملذات واللهو.. لكن، لا يمكنه تجنّب العودة إلى نفسه، أو إلى اليقظة، وهنا سوف يسمع صوتاً مرعباً، فمن الممكن جداً أن يقع الإنسان في موقف، لا يقيم فيه حساب لهذا الصوت، لكن لا يستطيع أبداً تجنب سماعه”..
إنه خطاب الفكر والفلسفة.. خطاب الحكمة الراقية والواعية.. خطاب علم النفس بلسان مؤسس مدرسته.. “فرويد” الذي اعتبر “الضمير أشبه برجلٍ يقظ، تحدوه الحكمة والرويّة”..

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟