بدأ الموسم الكروي الجديد يوم الجمعة الماضي مع مسابقة الدوري المسمى بالممتاز(؟!)، وهو الذي بالكاد يستحق اسم دوري رغم أهمية المسابقة عموماً.
نعم فأي دوري هذا الذي تلعب مبارياته على ملاعب مهترئة سيئة؟! وأي دوري هذا الذي تعاني معظم أنديتنا مادياً وتعيش عجزاً دائماً إن أرادت بناء فريق قوي؟! وأي دوري هذا الذي تؤجل مبارياته منذ المرحلة الأولى؟! بل أي دوري هذا الذي يتم تغيير المدربين فيه بعد مباراة أو مباراتين، بل حتى قبل أن يبدأ؟!
هذا هو دورينا المتواضع في كل شيء، والمنافسة فيه للأقوى مادياً ومعنوياً، فكيف نطور كرتنا وهذا هو حال أهم المسابقات فيه؟
وزاد الطين بلة هذا الموسم أن صراع الهبوط فيه قد حُسم نصفه منذ المرحلة الأولى بعد انسحاب نادي الجزيرة، ما يعني أن الحماسة وقوة الأداء ستغيب عن معظم الأندية التي تتنافس عموماً للهروب من الهبوط، وبالتالي تغيب القوة والندية المفترضة عن معظم المباريات، فما هذا الدوري العجيب الغريب؟!
من المفارقات في رياضتنا ودورينا أن أندية تسعى وتكافح للصعود للدوري الأول المسمى بالممتاز، ثم تنسحب بكل بساطة بسبب العجز المادي كما حصل مع نادي الجزيرة! وهذا تتحمل مسؤوليته الإدارة التي كان عليها أن تسعى منذ الصعود لتأمين متطلبات الفريق، وإن كان الاتحاد الرياضي العام مسؤولاً أيضاً عن دعم ومساعدة الأندية لتنهض وتتطور، بدلاً من هدر الأموال في ترميم وتجميل متكرر لمنشآت إدارية!
ومن المفارقات أن تسعى الأندية وتعمل على التعاقد مع مدربين ولاعبين أجانب يكلفون آلاف الدولارات، وهي تعاني عجزاً مالياً؟!
هذا كله يعكس سوء الإدارة في كل مفاصل رياضتنا، نقطة انتهى.