تساؤل يخطر على البال في كلّ مرة نصادف إنساناً ناجحاً يتقن عمله في أيّ مجال من المجالات الحياتية…
تأتي الإجابة عند الكثيرين بأنه عندما يقترن العلم بالعمل نحقق نتائج مبهرة ويكون العطاء مجدياً ونافعاً وقابلاً للاستمرارية وتبقى حالة اكتساب العلم عنوان تطوير المهارات والذات…
الكاتب والروائي والقاص والأديب نتلمّس نجاحاته في كتاباته عندما نعلم حجم قراءاته واستمراريته في تلقّي العلوم التي تكوّن شخصيته وهويته التي تعكسها مؤلفاته وكتاباته وتبقى الكتابة عنده نبعاً لاينضب طالما يستمرّ في التعلّم…
المهندس أو المعماري الناجح المتميّز المتفوّق على أقرانه يُضيف إلى دراسته الأكاديمية علوماً تتعلق بفهم الآثار والمباني التاريخية عبر العصور من خلال اطلاعه على كتب ومخطوطات هندسية تزيد من معارفه ومهاراته إضافة لاطلاعه على العلوم الحديثة وبالتالي تميّزه يعود إلى علومه المكتسبة…
لكن… فيما نستطيع علينا أن نميّز بين الرحابة الثقافية التي تتسّع لأشكال العلوم وبين إلغاء الثوابت التي تؤسّس البنية الروحية لثقافتنا العربية الأصيلة وننهج لتنسجم علومنا ومعارفنا مع عملنا ونبني حضارتنا وفقها بعيداً عن التقليد والممارسات الخاطئة في اكتساب العلم وترجمته عملاً…