الشارقة تحتفي بمتفوقي المسرح السوري
بمناسبة مرور عشر سنوات على (ملتقى الشارقة لأوائل المسرح) تحتفي إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة ضمن احتفالية تقيمها في إطار الدورة التاسعة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة بثلة من متفوقي المعهد العالي للفنون المسرحية السوري.
وتستضيف إدارة المسرح خلال الاحتفالية التي تقام بين الـ 22 والـ 27 من أيلول الطلبة الذين تخرجوا بالمرتبة الأولى في كليات ومعاهد المسرح العربية.
وتقام الاحتفالية بحضور الدفعات العشر للملتقى والتي تأتي على هامش أيام الشارقة المسرحية ويشارك فيها من مثلوا سورية في الملتقى بدوراته السابقة وهم لارا بخصار ولارا بدري وريموندا نضال وياسمين الجباوي وسالي ياسر وولاء عزام ولوريس قزق وعلي فاضل ومضر رمضان.
وأكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية تامر العربيد : أهمية هذا التكريم ضمن ملتقى الشارقة مبيناً أنه دليل على حضور المعهد بنتاجه الإبداعي بقوة على الساحة العربية وأن هذا اللقاء هو تتويج لمجموعة من الملتقيات السابقة التي شارك بها المعهد خلال أيام الشارقة المسرحية.
ولفت إلى أن وجود هذا الكم من متميزي المعهد العالي للفنون المسرحية يؤكد أهمية هذه المدرسة الأكاديمية ونتاج المعهد للفنون المسرحية الذي هو حصيلة 45 عاماً من التراكم الإبداعي.
وأشار العربيد إلى أن المعهد شكل رقماً صعباً في إعداد الممثلين وهو ما يؤكده الحضور المسرحي والدرامي من قبل الأساتذة والخريجين ولفت إلى أن طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية حققوا مؤخراً المركز الأول في ملتقى حوار الثقافات بموسكو وهذا يسجل للثقافة السورية ويؤكد أهمية المسرح السوري في المشهد الثقافي العربي.
و(ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي) تأسس عام 2012 واستقدم خلال العقد الماضي العشرات من المتفوقين في المعاهد والكليات المسرحية العربية واحتفل بهم عبر برنامج ثقافي وفني اشتمل على ورشات عملية ونظرية مكثفة حول عناصر العرض المسرحي إضافة إلى لقاءات حوارية جمعتهم بأبرز صناع ورواد الحركة المسرحية في الإمارات والوطن العربي.
معرض (بوب) للفنانة والنحاتة أوديت ديب
المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً تقيمه أوديت ديب في العاشر من أيلول كل عام تخليداً لذكرى ابنها ابراهيم في يوم ميلاده بعد أن خطفته يد الغدر والإرهاب احتضن 28 منحوتة على عدد سنوات عمره المفترضة وجاء ضمن سلسلة معارض “بوب” التي بدأت منذ عام 2014 بعد سنة من استشهاده وتنوعت بين الرسم بالريشة والألوان والنحت على الحجر.
واستوحت الفنانة في معرضها “بوب” التاسع أشكال المنحوتات من الإنسان والطبيعة وتنوعت مواضيعها بين مفاهيم الفقد والظلم والعجز والانكسار مستخدمة حجر الأونيكس المتواجد في منطقة وادي النضارى بهيكله الجمالي الفريد شبه الشفاف وتمازجه اللوني المميز.
ليلة أخيرة.. عرض مسرحي
سلط العرض المسرحي ليلة أخيرة التي ألفها وأخرجها محمد الحفري الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية والإنسانية حيث أن العرض ينتمي إلى المونودراما ويعتمد على الممثل الواحد وقدرته الاستثنائية في تجسيد شخصيات كثيرة.
وتطرقت المسرحية التي أقامها فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب واستضافها مركز فيق الثقافي بمساكن برزة إلى النتائج السلبية التي خلفتها الحرب على بلدنا من النواحي الاجتماعية والإنسانية وتأثيرها على المجتمع.
وأوضح المؤلف والمخرج الحفري أن هذا العرض يتحدث في قيمته الأساسية عن بائع كتب مستعملة يهرب إلى بيته خوفاً من القذائف الإرهابية وهناك يبدأ بسرد حكايته لزوجته التي يعيش معها حياة مليئة بالكثير من التناقضات الاجتماعية والإنسانية.
بدوره عبر الممثل مدين رحال الذي جسد شخصية عباس الرجل الخمسيني بائع الكتب المستعملة عن سعادته باداء هذه الشخصية التي تحمل في طياتها الكثير من التناقضات التي تعيشها النفس البشرية كالصراع بين الخير والشر والحب والكره لافتاً إلى صعوبة أداء هذا الدور باعتباره يعتمد على القدرات الاستثنائية للممثل الواحد.
ت: عدنان الحموي