أبناء غير شرعيين

حكومة إلكترونية، توقيع إلكتروني، دفع إلكتروني، تشاركية، مقايضة، إصلاح إداري، وفق المعايير العالمية، تلك هي مفردات أو مصطلحات أو مفاهيم تستلزم أي مسؤول حكومي لاستخدامها في الاجتماعات الرسمية أو اللقاءات مع المواطنين منذ سنوات من دون أن يعثر المواطن على أي أثر لمضمون تلك المفردات في الحياة العملية، وعندما نتحدث عن أي مصطلح أو مفردة أو تسمية لما سبق فكأنما نتحدث عن جميع المصطلحات والتسميات.

التشاركية واحدة من المصطلحات التي روجت لها الحكومات المتعاقبة ولاسيما بعد صدور قانون التشاركية رقم 5 لعام ٢٠١٦، كما يوجد على الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء مجلس يسمى المجلس الأعلى للتشاركية يرأسه رئيس مجلس الوزراء، ومن بين أعضائه نائبا رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ولاقتصادية غير الموجودين في التشكيلةالحكومية،وربما يدل ذلك على أن المجلس لم يجتمع من تاريخ إلغاء تسمية نواب رئيس مجلس الوزراء .

هناك اليوم مجموعة من العقود يحاول البعض إعطاءها صفة التشاركية أو لنقل هي كذلك سواء كانت عقود التزام أو امتياز أو (pot)، ولكن أي من هذه العقود ليس مرجعيته قانون التشاركية رقم 5 لعام 2016، ولم تستند إليه، وهذا يعني أن هناك مشكلة في تطبيق القانون .

المشكلة الأساسية التي تجعل الجميع يبتعد عن قانون التشاركية أو الاستناد إليه هي مسألة تشكيل المجالس الكثيرة، والتي لا يُمكن أن تتحقق بسبب الإجراءات الطويلة والمعقدة، والتي ينتج عنها تداخل ولزوم وقت طويل للوصول إلى توافقات بين اللجان وأعضاء اللجان في المجلس الواحد.

التشاركية غالباً تكون البداية من القطاع العام بطرح مشاريع لإدارة مرافق عامة أو تطويرها وتحديثها، وتكون هناك دراسات كاملة لهذه المشاريع مع دفاتر شروط ، ويتقدم القطاع الخاص للتنفيذ أما ما سبق توقيعه من عقود التشاركية غير المُسندة إلى قانونها فمعظمه جاء بعروض من القطاع الخاص وليس العكس، وبالتالي تكون المصلحة المُرجحة لمُقدم العرض، وهذا يبتعد عن هدف قانون التشاركية.

قانون التشاركية مازال من دون أبناء شرعيين، ولم يكتسب الأبوة الشرعية للعقود الموقعة، وربما لن يكون ما لم يتم تعديله ليتماشى مع الحوافز والميزات التشجيعية الجاذبة للتشاركية.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض