تأهل منتخبنا الكروي للشباب إلى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها أوزبكستان العام القادم، وذلك بعد أن حل ثانياً بعد الأردن في تصفيات مجموعته التي جرت في عمان.
التأهل لم يكن سهلاً وسلساً بل جاء بعد قلق وترقب بانتظار نتائج المجموعات الأخرى لمعرفة أفضل خمسة منتخبات احتلت المركز الثاني المطلوبة للتأهل وكان منتخبنا رابعها. ولكن رغم هذا التأهل الصعب اعتبر اتحاد الكرة ذلك إنجازاً يستوجب استقبال المنتخب بالقرب من الحدود دون انتظار الوصول إلى قلب دمشق وتكريم الشباب على جهد وتعب وتأهل، وليس تكريماً على إنجاز لأنه من المدهش أن يُعد التأهل بهذه الطريقة إنجازاً يحتفل به بهذه الطريقة، وإذا كان الأمر كذلك ماذا سيكون شكل الاحتفال والتكريم فيما لو نجح هذا المنتخب باحتلال أحد المراكز الأولى في البطولة.
مهلاً يا اتحاد الكرة، مهلاً أيها السادة الأعضاء الباحثون عن شيء يثبت الذات ويثبت أنكم أهل لهذا المكان رغم أن أكثركم لا علاقة له باللعبة؟!
مهلاً ولا داعي للمبالغة والتطبيل الذي بات عادة في رياضتنا، وكأن الهدف هو الإيحاء بأن رياضتنا ناجحة ومتطورة ومنافسة، بينما الواقع يبين العكس لأن النجاح لا يقاس بالطفرات وبالإنجازات الفردية القائمة على جهود شخصية، ولو كانت رياضتنا ناجحة لكان رياضيونا في كل الألعاب نعم كلها ينافسون قارياً على الأقل، وفي الحقيقة معظم ألعابنا غائبة تماماً ويمكنكم السؤال عنها واحدة واحدة؟!
إذا أردتم النجاح( والكلام لكل مسؤول في رياضتنا وخاصة في المكتب التنفيذي)، النجاح يكون بالصدق والإخلاص وعدم الضحك على النفس أولاً، النجاح الحقيقي معروف كيف وأين يكون، والميدالية التي تسمى إنجازاً تكون في البطولات القارية والدولية والأولمبية، وهذا ما نتمنى أن يكون لنحتفل معاً ونفرح معاً بالانجاز الحقيقي.