صناعة الموت أميركية

تحترف امبراطورية الشر العالمي صناعة الموت بكل الطرق والأساليب، ففي لهاثها المحموم للسطوة على العالم تصبح كل الوسائل المحرمة وجميع المحظورات الاخلاقية مباحة لبلوغ الغايات الدنيئة، والبدائل الإرهابية حاضرة دائماً في جعبة الشرور الأميركية سواء بإرهاب عسكري أم اقتصادي أم بيولوجي.

ولم يعد ما تمارسه واشنطن من جرائم بحق الإنسانية التي تضعها تحت مقصلة تجاربها المميتة طي الكتمان، وإن كان ما خفي أشد خبثاً وأكثر فتكاً ودموية.

ففي كل يوم يترسخ أكثر بالأدلة والبراهين قباحة السلوك الأميركي وتصرفات إداراتها المتعاقبة الشاذة عن سكة القوانين الدولية والحقوق الانسانية، وفي كل ما تأتي به الأنباء تتجسد المفارقات الصارخة بين ما تنادي به واشنطن من شعارات كاذبة وبين ما تنتهجه من سلوكيات تخترق من خلالها المواثيق الأخلاقية وتعتدي وتستبيح حرمة الإنسانية.

وما توثقه المعطيات يؤكد وكالة واشنطن الحصرية بصناعة الموت و يتضح فيها ما تمارسه في الخفاء من ألاعيب قاتلة ومدمرة، فأن يبلغ تورم الهيمنة والجبروت لدى أركان حروبها بجعل اوكرانيين” فئران تجارب” لسمومها، يتجاوز كل حدود الإنسانية وينتهك كل القيم الأخلاقية.

وما كشفه إيغور نيكولين عضو سابق بلجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية إن أميركا اختبرت أسلحتها البيولوجية على بشر أحياء بأوكرانيا وحولتهم إلى “خنازير غينيا”ما أدى إلى وفاة أكثر من مئتي الف بينهم مرضى نفسيون وأطفال، يضعها في قوائم الخزي والعار، فإلى أي منحدر لا أخلاقي تنزلق إداراتها أكثر بسعيها المحموم لوضع العالم بين فكي كماشة دمويتها وجموحها للهيمنة.

لسنا بوارد تعداد جرائم أميركا منذ نشأت فوق جماجم الهنود الحمر ولا حتى استعراض تاريخها المتخم بالإحرام والعنصرية، لكن ما تقترفه من أثام يفوق كل تصور ويتجاوز خطوط الإنسانية الحمراء.

نتساءل ونحن نعرف الإجابة .. من قال إن الإنسانية وسلامها وامنها حديقة خلفية لواشنطن وعبثها الهستيري، ومن فوضها لتضع الشرق والغرب تحت مقصلة الإرهاب والتجارب البيولوجية وفي مرمى اسلحتها المحرمة دوليا، من منح حكام البيت الأبيض الحق بالدوس بكل استخفاف على جثة الشرعية الدولية وترك لها الحبل على غارب ارهابها لتفصل خريطة العالم بمشرط التمزيق والفتنة والحروب؟، إنه للأسف الخنوع الاممي وشلل المؤسسات الدولية التي ترى واشنطن ترقص على جراح و مآسي الشعوب وتبتلع لسان ادانتها وتجريمها.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟