غير آمنة!

الأخبار الكارثية التي توالت على مسامعنا وشهدنها خلال الأيام القليلة الماضية، حفرت في قلوبنا وقلوب الكثيرين الحزن والأسى، وأعادت إلى الواجهة قصص استنزاف الشباب والهروب إلى المجهول التي بدأت مع بداية الحرب على سورية، وارتفعت حدتها في عامي 2014 و2015 لتعود هجرة ناعمة نسمع عنها بين الحين والحين.

إلا أن قسوة المشهد وما سبقه منذ فترة من قصص مشابهة لكارثة قوارب الموت خلق شرخاً جديداً في مسلسل استنزاف الشباب والكوادر، ولعل شدة التأثير حملت معها الكثير من الاختلاف في وجهات النظر تجاه الكارثة. فقد حملت النشرات والتعليقات الفيسبوكية قصصاً وأفكاراً لتجارب الخوف والتشاؤم والغضب بكل ما يحمله الواقع المرير من أسباب تبدو للوهلة الأولى هي المتهم الوحيد في قصص قوارب الموت أو السفر نحو المجهول.

في أغلب ما يمكن الإجماع عليه بين المعلقين هي القصص المعيشية الصعبة والحالة الاقتصادية الضاغطة ونقص الموارد وقلة العمل وانقطاع الكهرباء المتواصل والبحث عن رغيف الخبز والكثير من المنغصات التي جعلت الهجرة مطلباً ملحاً وضرورة وفقاً للرؤية الضبابية حول المستقبل ونفاد الصبر من عدم إيجاد الحلول.

ولكن وفي الضفة الأخرى هناك عدة حقائق لا يمكن طمسها في الرمال، أو رميها في البحر كما تفعل قوارب الموت، فهناك حقائب السفر المؤجلة التي يعمل عليها فريق من المهاجرين يشجع أقرانه ومحيطه بالقدوم على دول الاغتراب، وأن ما يحدث من اندفاع يومي نحو السفر يدل على أن عودة المهاجرين غير واردة على الأقل حالياً رغم كل ما يحيط بها من مؤتمرات وأخبار.

وهناك حقيقة تتعلق بمحاولات المهربين إقناع المهاجرين بأن الرحلة سهلة وآمنة، وما يرافق ذلك من استغلال كبير ليس فقط في مجال المبالغ الباهظة التي يأخذها المهربون والتي تصل إلى ثمانية آلاف دولار على الشخص الواحد، بل في المخاطر الكبيرة والواضحة فهم يختارون أرخص القوارب أو اليخوت المتاحة أمامهم، والتي لا تصلح للإبحار لمسافات طويلة، ويضعون فيها أعداداً مضاعفة لحمولتها، دون توفير لسترات النجاة الآمنة، كل هذا يعرض المهاجرين لخطر جسيم يبدو شبه واضح منذ بداية الرحلة ولا يحتاج للكثير من التفاؤل.

والحقيقة الأكثر أهمية والتي لا يتحدث عنها مشجعو الهجرة وهي أحوال البحر المتغيرة بسرعة وحسابات مختلفة. ومشكلات تصادم القوارب الصغيرة بالسفن الكبيرة،ومشكلات خفر السواحل والإجراءات التي تفرضها هذه الدول للدخول إليها وغيرها من الأمور التي تستحق وضعها ضمن حسابات الراغبين في السفر غير الشرعي تحت وطأة أحلام العيش الرغيد والبحث عن الفرص الأفضل.

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة