الثورة ـ فؤاد مسعد:
يشارك النحات السوري العالمي أكثم عبد الحميد بتكوين نحتي من مجموعته النحتية (العائلة) في معرض النحاتين السوريين في غاليري (البيت الأزرق)، والعمل المعروض مُنفذ من مادة البازلت المعالج ولونه أقرب إلى البرونز. حول فكرته الأساسية يؤكد النحات أكثم عبد الحميد في تصريح خاص لصحيفة الثورة أنه منذ عشر سنوات وإلى اليوم يشتغل على موضوع (العائلة) التي تشكل جزءاً مهماً من المجتمع، يقول: «في السنوات العشر الأخيرة أصيبت العائلة في نسيجها وألفتها وباتت تعاني من الهجرة والتفتت والانهيار، ما دفعني لتناول موضوع العائلة في أعمالي»، وعن التكوين النحتي المشارك في المعرض يشير إلى أنه «قبل وضع ملامح العمل تشعر أن الكتلة كلها وكأنها مدينة، فقد فضلت ربط المدينة مع النسيج الانساني الذي هو العائلة».
العمل المشارك في المعرض صغير الحجم ولكن نفذ منه أعمالاً بأحجام ضخمة في عدة ملتقيات نحتية كان آخرها في قبرص بمدينة ايا نابا (ثلاثة أمتار وثمانون سنتمر) وهو موجود فيها ضمن (بارك) نحتي كبير يحمل صيغة ثقافية وسياحية ويضم آلاف الأعمال النحتية الأخرى، وضمن هذا الإطار يشير إلى أن نحاتة سويسرية أرسلت له منذ يومين صورة عمله هناك وهي موضوعة على غلاف أهم مجلة سياحية تصدر في سويسرا باللغة الألمانية، فقد تم اعتباره معلماً من المعالم السياحية في قبرص واختاروه من بين المنحوتات كلها.

السابق