المشهد الآخر ..

أن تسجل في فترة قريبة ثلاثة حوادث سقوط من باصات النقل الداخلي بسبب الازدحام في ثلاث محافظات دمشق واللاذقية وحلب، ذلك يؤكد تفاقم مشكلة النقل والمواصلات وازديادها سوءاً، حيث حال المواطن في مواجهة هكذا أزمة من سيىء لأسوأ، لانعدام الحلول لمشكلة متزامنة يومية وآنية، مع ماتسببه من سلبيات واستنزاف للطاقة والصبر والتحمل في مواجهتها.

إذ ليست الأزمة محصورة ضمن محافظة، أو مناطق وأحياء معينة، بل هي موجودة في كل المناطق، لكن صعوبتها تتباين حسب مكان ما وآخر، وحال المواطن في كيفية التعامل معها بدا لاحول ولاقوة، فهو مجبر يومياً، ومن جميع الشرائح ولاسيما طلاب المدارس والجامعات، وأفراد آخرين للخوض في صعوبات الازدحام والنقل، مع تصور مسبق لما يمكن أن يعانيه من مشقة للوصول لمقصده والعودة سالماً معافى.

كما أن الحديث عن المشكلة ليس بجديد أبداً مع كل مايطرح حولها في اجتماعات الجهات المعنية ومنذ سنوات من تفاقمها، إلا أن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع أزمة نقص المحروقات، وحدوث كثير من المخالفات في عدم التزام وسائل نقل عدة بمهامها وعملها اليومي المفروض أن تؤديه، وذلك بحجج ومبررات غير مقنعة أبداً.

بالمقابل تبدو الجهات المسؤولة في هذا الأمر، والتي تعي تماماً سلبيات أزمة النقل والتنقل وكأنها غير مدركة لعواقب المشكلة ولاسيما بعد حوادث السقوط الجديدة من الباصات وخطورتها والتي أحدثت المشهد الآخر لتفاقم أكبر للمشكلة وما يمكن أن يفاقم أكثر إن لم يكن هناك حلول ما من شأنها لحظ الأزمة وآثارها.

فمراكز الانطلاق والكراجات والمواقف المنتشرة في مختلف الاماكن تسجل دليلا” واضحا”للمعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في هذه الأزمة وعلى حساب الوقت والإرهاق الجسدي والمادي ، والاصعب هو معاناة ساكني المناطق البعيدة في القرى والارياف ، لاسيما في فترات بعد الظهيرة وانقطاع السرافيس ، و تحكم وسائل نقل في حاجتهم للعودة بتكاليف مادية باهظة.

بالعموم معاناة وتفاقم وغياب الحلول المناسبة ، وعدم ضبط التجاوزات بالشكل المطلوب ، ذلك كله يجعل واقع الأزمة أكثر ارباكا” وقبولا” لازدياد التفاقم ، فأين هي الحلول والوعود التي تطلق بين حين وآخر بهدف حل المشكلة ما أمكن ، أو حتى إيجاد بوادر حلول تخفف من هذا الكم الكبير من المعاناة وهم النقل والتنقل .

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض