رئيس فرع الإعداد العقائدي في الإدارة السياسة للثورة: صفحة ناصعة ومأثرة خالدة

الثورة – لقاء ميساء الجردي:

في كل عام وفي مثل هذا اليوم تسترجع الذاكرة سطوراً زاخرة بعبق البطولة والعزة والكرامة المفعمة بروح المقاومة والانتصار، ففي السادس من تشرين الأول تحتفل قواتنا المسلحة وجماهير أمتنا بذكرى حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1973. وعن عظمة هذا اليوم في ذاكرة كل مقاتل وجندي عربي سوري وفي ذاكرة أبناء الأمة يتحدث العميد الركن ياسر سلمان الجهني رئيس فرع الإعداد العقائدي في الإدارة السياسة، كيف لبى المقاتل العربي السوري النداء، ورفع راية الحق عاليةً خفاقةً، فأشعل ذرا الجولان صيحات نصرٍ أرعبت الغاصب المحتل، وجعلته غير قادرٍ حتى على إعادة حساباته من جديد، ليتخبط في متاهة العجز عن التمدد، واليقين بحتمية الانحدار، والتسليم بحتمية التعامل الإلزامي مع تداعيات هذه الحرب على شتى الصعود والمستويات.


أهمية ودلالات
وفي بداية حديثه توجه السيد العميد بالرحمة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى الأبطال، وعايد أبطال الجيش العربي السوري الباسل والشعب السوي الصامد الأبي ورمز العزة والشموخ السيد الرئيس الفريق بشار الأسد. مؤكداً أن حرب تشرين التي نحتفل بذكراها كل عام في السادس من تشرين الأول هي صفحة ناصعة ومأثرة خالدة في تاريخ سورية والأمة العربية، فهي التي أحدثت تحولاً كبيراً في الصراع العربي الصهيوني وهي الحرب الأولى في تاريخ هذا الصراع من حيث القرار والتخطيط والإعداد، ونتائجها لا تقاس فقط بالنجاحات العسكرية والمكاسب السياسية والمعنوية التي تحققت بل بالتحولات الكبرى التي أبدعتها في حياة أمتنا العربية، ويأتي في مقدمتها كسر جدار اليأس الذي كان قائماً بعد نكسة حزيران 1967م، وإحياء الأمل في النفوس واستعادة الكرامة الوطنية، لقد أرست حرب تشرين التحريرية معادلات جديدة ورسخت حقائق موضوعية أهمها قدرة المقاتل العربي بعامة، والسوري بخاصة، على تحقيق الانتصار وانتزاع حقه بالقوة، وفرض احترامه على العالم كله، ولعل المعلم الأغلى دلالةً في حرب تشرين يكمن في اتخاذ قرار الحرب، وهذا يعني استعادة زمام المبادرة، وتحقيق المفاجأة التي ساهمت في بلورة الانتصار، واستخدام جميع أنواع الأسلحة المتاحة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وحتى إعلامياً، وأكدت حرب تشرين الكفاءة العالية للمقاتل العربي الذي خاض غمار الحرب بثقة ويقين بالقدرة على اجتراح النصر.

إفشال المخططات الصهيونية
وبين العميد الركن الجهني أنه في حرب تشرين حققت قواتنا المسلحة الباسلة انتصاراً تاريخياً أعاد للأمة العربية كرامتها واليوم تضطلع قواتنا المسلحة بالدور ذاته، إذ تواجه أخطر مشروع إرهابي استعماري، وتحارب الإرهاب نيابةً عن الأمة أجمعها. موضحاً أن قواتنا المسلحة الباسلة ومنذ تأسيسها أثبتت أنها على قدر المسؤولية والمهام الملقاة على عاتقها في تنفيذ واجباتها الوطنية، حيث كان لها الدور الأساسي في إفشال المخططات الصهيونية الغربية الأمريكية الهادفة إلى السيطرة على منطقتنا العربية وتقسيمها، ونهب خيراتها، والسيطرة على مقدرات أبنائها، كما استطاعت في حرب تشرين التحريرية كسر شوكة المحتل الصهيوني، وتمريغ أنوف قادته في أوحال الذل والهزيمة، وتوجيه ضربة قاصمة للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة. وهذا ما دفع بأولئك إلى إدخال بعض التعديلات على سياساتهم التي كانت قائمة على العدوان المستمر دونما وازع أو رادع، وغدوا ملزمين بإعادة حساباتهم قبل الإقدام على أي حماقة.
وأضاف: تواصل قواتنا المسلحة اليوم بذل الجهود والتضحيات، وتنفيذ مهامها على الوجه الأمثل في مواجهة الحرب الإرهابية الشرسة، وتوجيه الضربات القاصمة للإرهابيين أدوات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، لتثبت للعالم أجمع أنها قادرة على إبداع النصر في كل مكان وزمان، وعلى صون تراب سورية الطاهر من رجس المعتدين والمتآمرين، ومنع القوى الاستعمارية الإرهابية من تمرير مشاريعها العدوانية أو تحقيق أهدافها في المنطقة.


سياج الوطن وعزته

وتابع العميد الركن الجهني بالقول: إن معاني حرب تشرين هي زاد للمقاتلين وروح نضالية في سبيل الحق لا تقهر أمام مؤامرات الأعداء، وأن حب الأوطان لا يموت. وأضاف: لقد كانت حرب تشرين حرب النهوض من الكبوة وحرب استعادة الثقة بالنفس والتأكيد على أن الأحداث الكبرى تحتاج لقادة عظماء يستنهضون الهمم ويعرفون أن لا شيء مستحيل أمام إرادة الشعوب، ومن هذا المنطلق سعى السيد الرئيس الفريق بشار الأسد لتأهيل القوات المسلحة ودعمها تدريباً وتسليحاً وتوجيهاً عقائدياً وطنياً، الأمر الذي جعلها قادرة على الصمود، وتحقيق الإنجازات في كل شبر من سورية، وسيبقى جيشنا الباسل بمواقفه وبطولاته وتضحياته أميناً على العهد وباراً بالقسم في أداء الواجب وصون عزة الوطن وكرامته لأن انتصار تشرين هو في ضمير ووجدان كل مقاتل ومواطن عربي سوري شريف، وسيظل لهذا اليوم كما قال القائد المؤسس حافظ الأسد: “هيبته ستظل له عظمته، سيظل له عنفوانه وخلوده”.
ولفت العميد الركن الجهني إلى استمرار المسيرة، فعلى خطا أبطال تشرين ها هم رجال جيشنا الباسل بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد يحققون الانتصار تلو الآخر، ويدحرون الإرهاب ويعيدون الأمان والاستقرار إلى ربوع الوطن، مجسدين قول سيادته: (ما زلتم تخوضون في كل يوم معركة الدفاع عن الوطن، وتقوضون دعائم الإرهاب العابر للحدود، وتحطمون أحلام أسياده وداعميه ببطولاتكم وتضحياتكم، وتمدون أجسادكم جسراً ليعبر الوطن إلى بر الأمان ).

آخر الأخبار
التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟    امتحان اللغة العربية يختبر مهارات طلاب المعلوماتية الذكاء الاصطناعي في الإعلام.. بين التمكين والتحدي التحوّل لاقتصاد السوق الحر.. فجوة بين التعليم المهني ومتطلبات الاقتصاد الجديد وزير الاقتصاد يطرح رؤية سوريا للتعافي الاقتصادي في مؤتمر "إشبيلية" قلوب خرجت من تحت الأنقاض مازالت ترتجف... اضطراب ما بعد الصدمة يطارد السوريين في زمن السلم عادات موروثة خاطئة تتبعها نسوة في ريف إدلب لعلاج اليرقان الوليدي 16 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة.. الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب