الأدب والنقد لتجارب شعرية

الثورة _علاء الدين محمد:
تابع المؤتمر العلمي المنعقد في كلية الآداب بجامعة دمشق فعالياته لليوم الثالث على التوالي وقد كانت جلسة اليوم بعنوان (الأدب والنقد)، شارك فيها كل من الدكتور محمود حسن باحث في مجمع اللغة العربية، وله العديد من المؤلفات في علم الصرف والنحو ..والدكتور فاروق سليم أستاذ في الأدب الجاهلي بجامعة حلب ورئيس مجلة التراث العربي في اتحاد الكتاب العرب والدكتور هايل محمد الطالب من جامعة البعث.
بدأ الجلسة الدكتور محمود حسن حيث عرف أدب السمر بأنه كل ما يصدر من حكايات وأخبار وأشعار التي تصلح للمداولة في مجالس الظرفاء، حيث كان هناك من يجمع الأخبار والحكايا والنوادر لتطرح في تلك المجالس، وقد تداول بعض المؤلفين تلك الحكايا والنوادر في مؤلفاتهم كالجاحظ وصاحب العقد الفريد، وبعد ذلك بدأت تظهر مؤلفات متخصصة بأدب السمر فمنها ما كان يركز على جانب واحد مثل كتاب البخلاء للجاحظ ومنها ما يجمع كل ما يستظرف من الحكم والأمثال والحكايا الغريبة والأخبار النادرة.
من هذه المؤلفات الكثير مثل الفرج والشدة للتنوخي، وبهجة المجالس لابن عبد البر القرطبي، لكي يكون من حفظه يحصل على حكمة مستخدمة او أنسا في الخلاء وصاحبا في الاغتراب تعويضا عن الجليس باعتبار الجميع يشكو تغير الزمان والأحوال والظروف بالإضافة الى العمق الفكري الذي تحتويه أما (ربيع الأبرار) للزمخشري فقد ذكر أنه وضع الكتاب لكي يستريح من يطالعه من عناء البحث في الكشاف الذي صدر قبله.
حيث كان قديما يسمى أدب المجالس وحديثا أدب السمر، يضم موضوعات واسعة تتصل بكل الحياة ولم يكن لها منهج واضح بسبب تعدد الموضوعات التي تطرحها وتشعبها والتي يمكن جمعها تحت عناوين رئيسية مثل الحكم والمواعظ والوصايا وحسن الكلام وعجائب الحكايا …..
يستعين بها المؤلف والمصنف بدفع الملل عن من يحاوره ، كما أن لها مجالات واسعة في الحياة والتربية ولتحسين الأسلوب الأدبي.
مثال قول الامام زين العابدين بن علي عليهما السلام: (إياك ومعاداة الرجال فإنك لن تعدم مكر حكيم أو مفاجأة لئيم).
الدكتور فاروق سليم ..الشعر الجاهلي هو الذي اجتمعت فيه ثقافة العرب وإليه تنامت عبقريتهم.. وهو وسيلة الإعلام الوحيدة التي تنشر أمجادهم وتسجل مفاخرهم وأنسابهم، موضوعاتها كانت مرآة للحياة وتقليدية تتضمن نسقا واحدا وهي الهجاء والمدح للملوك والسلاطين وغيرهم كما الغزل الصريح أيضاً. وبأواخر العهد الجاهلي بدأت مظاهر جديدة تدخل الى الشعر نتيجة الاحتكاك بالحضارات والأمم الأخرى، فالحداثة تعني تحولا شاملا في الحياة يقع بين حدين، الأول يشمل كل البشرية من الزراعة الى الصناعة الى البرمجيات …والثاني اقل مثل التحول في الشعر الجاهلي، وتحدث عن المجال المحدد من الحداثة والتجديد في الشعر وهو التقصيد مؤيدا ذلك بعدة أمثلة من الشعر القديم حيث كان هناك بيتان او ثلاثة يقدم الشاعر فيها فكرة او أكثر ثم جاء حسان بن ثابت ليقول القصيدة هي ٧ أبيات وبموضوع واحد كالهجاء وغير ذلك من الآراء، وبرزت عدة محاولات للتقصيد الى ان وصلت الى اكثر من ٢٠ بيتا..لخص تجارب المهلهل فمنها ما هو بشريحة واحدة مثل رثاء أو شريحتين رثاء وحماس أو ثلاث شرائح اعتزاز ..رثاء ..حماس ..ومنها أكثر. الخ.
الدكتور هايل محمد الطالب بدأ بشرح الاختلاف لمفهوم الحداثة فمنها ما اعتبر أنها المنجز المعاصر، بالتالي تطبيق هذا المنجز على التراث فيه شيء من الاجحاف بمعنى أن نكون امام قراءتين الاولى تحاول رد كل ما هو منجز حضاري آني الى التراث وهي قراءة عمياء والثاني أن تنطلق من القطيعة مع التراث (انجياز كلي للحداثة) فالحداثة من جانب لغوي فني دراسة تاريخية جمالية للحساسيات المبتكرة في الشعر العربي.. ولا شك اذا ما نظرنا الى هذه الأمور من منظار الحداثة الشعرية فهي لاشك نستطيع القول بدأت منذ عصر سيدنا آدم..القصيدة بطبيعتها تجربة فردية ولغوية أولا وأخيرا ..الحداثة في التراث هي نوع من الحداثة على أن تقرأ في ظرفها التاريخي ولو نظرنا لتاريخ الشعر العربي لوجدنا عدة مراحل ..مرحلة الطفولة وليست بالمعنى السلبي بل بمعنى التأسيس المتمثلة ببدايات الشعر الجاهلي والمرحلة العباسية المتمثلة بعدد من الشعراء مثل أبي تمام وأبي نواس وبشار بن برد، وقد برزت بشكل واضح في مذهب الصنعة وهو منجز مدني بعكس مصطلح الطبع الذي هو بدوي وقد برز في هذا العصر مصطلح العذرية بالبحث عن الأماكن الجديدة غير المرتادة والابتعاد عن المألوف .. وكان هناك الصراع بين الصنعة والتجديد …والمدنية والبدوية، وأكد على المنجزات الفردية حيث تخلت بنية القصيدة عن المفهوم الجماعي والانحياز الفردي الذي لا يجوز تعميمه.

آخر الأخبار
التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها