مع تشكيل المكاتب التنفيذية لمجالس محافظة حلب ومدينة حلب والمدن والبلدات بدأت صفحات التواصل تمتلئ بمنشورات وعبارات المباركة والتهنئة ونيل الثقة للتكليف بمهام رئاسة المجالس المحلية وعضوية المكاتب التنفيذية.
وكي لا نغرد خارج السرب وحتى لايتهمنا أحد بالتقصير في أداء واجب التهنئة ” البروتوكولي ” ، فإننا نبارك لهم جميعاً وعلى اختلاف مراتبهم في شغل هذه المهام، ونأمل أن يكونوا عند ثقة المواطن، وألا يغيب عن أذهانهم أن الصوت الذي أوصلهم لشغل هذه المهمة قادر على أن يحجب الثقة عنهم في حال لم يعملوا على خدمة المواطن وبناء الوطن، وأن هذه المهمة هي ” تكليف ” وليست ” تشريف ” ومبنية على تطبيق الأنظمة والقوانين بعيداً عن الأهواء والرغبات والمصالح الشخصية.
نبارك لهم، ونقول لهم أيضاً : المهمة صعبة والمطلوب منكم الكثير على مختلف الصعد، لأن مدينتنا حلب كمثال ليست كأي محافظة أو مدينة، حلب لها ثقلها الجغرافي والتاريخي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وقد حاول الإرهاب أن يسقطها، ولكن كانت هي الأقوى بشعبها وجيشها وقائدها.
وانطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس نقول لرؤساء وأعضاء المجالس المحلية ومكاتبها التنفيذية في حلب : لتكن تلك التوجهات منهاج عمل لكم، وليكن المواطن هو البوصلة التي من خلالها تتوجهون في خططكم وبرامجكم وأعمالكم، فهل ستشهد القادمات من الأيام ترجمة حقيقية لوعودكم، هذا مانأمله ويأمله أهلنا في حلب.