الثورة- دمشق- عادل عبد الله:
يكاد.. بل أصبح سوق الشام المركزي في مشروع دمر مكاناً مهجوراً ومهملاً منذ فترة كبيرة.. ما جعل القاطنين وغيرهم من الأشخاص ينفرون من التوجه أو قصد السوق لشراء احتياجاتهم وقضاء أوقاتهم فيه، وذلك لغياب استثماره بالمحال التجارية والمطاعم وإهمال الخدمات والبنية التحتية والجمالية له، وفقدانه للغاية التي وجد من أجلها.
بعد أن كان تصميمه وتنفيذه كمول كبير بالهواء الطلق منذ ثمانينات القرن الماضي، بات كل شيء فيه من الأسواق التجارية والأدراج الكهربائية والمصاعد والمرافق ودورات المياه والمغاسل وأماكن الترفيه مجرد ذكرى.. وبات واضحاً الإهمال والخراب على جميع مكوناته وأجزائه، وبسبب إهمال وغياب المصاعد والأدراج الكهربائية من الخدمة أصبحت مكاناً للبضائع والخردوات والقمامة.
وليس الأمر بعيداً عن أعين الجميع وملاحظتهم أن الأسواق الأخرى المتواجدة في مشروع دمر تحظى باهتمام المعنيين والمستثمرين، ويؤمها عدد كبير من الرواد وقاصديها.
ما بين غياب الاهتمام وعدم الاكتراث لوضعه وضعف الإمكانات لعودته لرونقه وما وجد من أجله.. بات المشهد متناقضاً بين وضعه الراهن وبين المنطقة التي ينتمي إليها والمسمى بأنه سوقها.
بات الإجراء الإسعافي والسريع ملزماً وضرورياً ولابد منه لنرى السوق كما يستحق أن يكون… فهل هناك حل لإعادة إحياء السوق من جديد؟