في الساحة الرياضية الآن حركة نشطة يمكن أن نسميها ورشات عمل، يقابلها ردود أفعال وآراء مختلفة ومتباينة،بين مؤيد ومعارض، ومستغرب ومندهش وساكت على مضض، أي بلا تعليق!! الورشات متعددة، نبدأها بدعوة المنتخب الأول بكرة القدم إلى معسكر محلي ثم السفر إلى الإمارات العربية للعب مباراتين وديتين، مع منتخب الجزائر بلاعبيه المحليين، ومع منتخب روسيا البيضاء، وعلى خط متوازٍ أيضاً، يشارك منتخبنا الأولمبي بكرة القدم في بطولة غرب آسيا في السعودية، ومن أجل الورشتين المذكورتين تم إيقاف الدوري الممتاز لمدة شهر!! وهنا بدت الدهشة جلية، فمدة التوقف طويلة، وماذا يصنع المدربون بالأندية ؟ وكيف يعطون إجازات للاعبيهم؟ وما الطرائق التي يتبعونها كي يحافظوا على ماهو مطلوب من اللاعبين للحفاظ على المستوى الفني؟
إذا هو توقف محير جداً للكوادر التدريبية والإدارية في الأندية!! وكل هذا تضاف إليه التكاليف المالية العالية، ولم يسبق أن سمعنا عن توقف مثله في كل أصقاع المعمورة، ولا خلال أيام الفيفا،حيث يكون التوقف لمدة أقصاها سبعة أيام!!.
الورشة الثالثة تتمثل في الإعداد والاستعداد لكأس السوبر لكرة السلة،والسماح لمحترفين اثنين لكل فريق مشارك في هذا التجمع، طبعاً هناك من يطبل ويزمر لتوجيهات اتحاد اللعبة ويستبق الحدث مبيناً أننا أمام مستوى رفيع منتظر من هذه البطولة،وإن امتدادها للدوري سيكون أكثر تأثيراً ودعماً للأندية، على طريق رفع المستوى الفني للدوري أيضاً، في المقابل نلمس تذمراً من عدد وافر من أنديتنا، واعتراضاً صريحاً وواضحاً على دخول الأجانب في خطط اتحاد اللعبة وفرضهم في الدوري أيضاً، والسبب متمثل بضعف الإمكانات المادية، وهذا ما أعلنت عنه الأندية، لكن على ما يبدو فإن اتحاد كرة السلة لايصغي ولا يريد أن يسمع لأحد، وهو متمسك بأفكاره التي هي امتداد لما سار عليه الموسم الفائت، والسؤال الكبير والمهم،كيف لاتحادات رياضية أن تشرع وتقرر وتفرض إجراءات ومشاركات على أنديتها وهي تعلم تماماً أن هذه الأندية لا تستطيع حمل هذه الأعباء لأن العين بصيرة واليد قصيرة؟
الظاهر أن اتحادي السلة والقدم يعيشان الأحلام، ويحسبان أن أنديتنا تملك أموالاً لاحدود لها ولابد من صرفها كيف ما اتفق وعلى أهواء رئيسي الاتحادين.