نسخة طبق الأصل

 

دخلت روسيا الحرب مع أوكرانيا لأنها فُرِضت عليها، جراء تدجين القيادات الأوكرانية في الحظيرة الأميركية، وانقيادها لها ببلاهة، ظناً أنها ستجعل منها قوة متفردة، بينما أردتها أميركا أداة لها، وقاعدة تخفي تحت أرضها معامل بيولوجية، تنشر منها الأوبئة للعالم، تحقيقاً لمصالحها.

 

كما أردتها أداة وقاعدة تهدد الأمن الروسي، لكن من كل محنة منحة، المنحة استفادت منها القضية الفلسطينية، فمعظم أحرار العالم استفاقوا بعد سبات طال، بسبب الانشغال في حروب ربيع الإرهاب في سورية وقبلها العراق وأثناءها ليبيا ثم اليمن و(الكورونا) الحرب البيولوجية.

 

في زحمة كل هذه الملفات وما تلاها، علت أصوات تستصرخ؛ مستذكرة ومذكِّرة بالأيام التي بدأت بها نكبة فلسطين عام (1948) ولما تنته حتى اليوم، من تهجير ومعاناة للشعب الفلسطيني وعدوانية اليهود الصهاينة، والموقف العالمي الذي يسعى لنعي القضية الفلسطينية..

 

اليهود المحتلون نددوا بالنازية، على أنهم الأكثر تأذياً من ممارساتها الوحشية، متناسين ما حصل في أبو غريب العراق، ومن داعش في سورية، وما مورس على إقليم دونباس من الإرهابيين الذين أعدتهم أميركا واستفاضوا في سورية والعراق وليبيا واليمن، والنازيون الجدد في أوكرانيا.

 

صهاينة فلسطين والنازية في أوكرانيا والهيمنة الأميركية على أوروبا، مثلث متساوي الوجوه، نسخة طبق الأصل صنعتها الماسونية، لتتخلص في أوكرانيا من الدولة العميقة التي كانت تخشى رواسبها السوفييتية، ومحو الهوية العربية في فلسطين، والإبقاء على تبعية أوروبا لها.

 

عائلة روتشيلد وجورج سوروس الذي سيطر فترة على كازاخستان سياسياً، تتوحد استراتيجيتهما بإنشاء منظمات تشعل الفتن، وتوقد جذوة الحروب وتمارس الشناعة والجريمة، منذ عام 1990 في أوكرانيا وأوروبا الشرقية والوسطى، في أدوار غير مباشرة متبرئة من الإنسانية.

 

لا يصح أن تظل قوة عائلة روتشيلد منذ أكثر من 100 عام إلى ما لا نهاية.. لذا سعى بوتين للتخلص من الماسونية (اليهودية) وإفشال مخططاتها والقضاء عليها.. وتحجيم تأثيرها على حكام العالم.. والقضاء على جميع تابعيها.. رغم امتلاكها نصف ثروات العالم.. والبنك الدولي وهوليود وأكبر شركات البث الفضائي وشركات الأدوية.

 

عمل بوتين على إنهاء سيطرتها على البنك المركزي الروسي، وتحرير الأراضي الروسية، مما يمارس على أهل دونباس الذين ذنبهم الوحيد أن منطوقهم باللغة الروسية (أصلهم) الذي لا يتخلون عنه. كل فاقدي الإنسانية القتلة، نسخة صهيونية طبق الأصل، تكفيريين أو إرهابيين.

 

يتصدى بوتين للماسونية التي شرعت المثلية، التي حاربتها روسيا، ومنعها بوتين من الإعلام الروسي. كما وقف إلى جانب سورية والمنطقة، وضد المسيئين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

الصهاينة في فلسطين يمارسون التطهير العرقي حتى اللحظة، ضد أهل الأرض الأصليين، وجوه المثلث متساوية؛ تتميز بالتعصب ورفض وجود الآخر، وممارسة العنف.. التعصب لعرق واحد أودين واحد أو أيديولوجية واحدة، المهم رفضهم للغير.. يتسمون بالدموية والتجرد من الإنسانية.

 

تعاطوا الذبح والقتل وأكل الأكباد، وشائن أنواع التعذيب، فذاك متعصب لآريته، والآخر ليهوديته والثالث لوهابيته.. مارسوا ذلك على الشعوب الأصلية.. ولتحقيق سعيهم هذا؛ اعتمدوا البطش والإرهاب والجريمة المنظمة.. وتوظيف الإعلام لتحقيق مآربهم، ولضرب المقاومة وداعميها..

 

الاستعمار الجديد نسخة طبق الأصل، أينما مورس في دول العالم، يعتمد على استنزاف وسرقة المقدرات الحياتية للشعوب، وإثارة الشغب وصولاً للدولة الفاشلة، ما يسهل السيطرة عليها.. لكن فشلت مشاريعهم الصهيوأميركية الغربية، خسرت حساباتهم، وأحلافهم تفككت. أحلامهم العدائية تلاشت.. بإرادة الدفاع عن الحقوق المغتصبة.. فالعمل في استعادتها بكل السبل المتاحة؛ شرعة دولية تضمنها مواثيق الأمم المتحدة.. فهل من ساع للسلام في لحظة عدالة..؟

 

 

 

آخر الأخبار
مآثر ومراثي علّامة الأدب القديم الدكتور محمد شفيق البيطار في ذكرى رحيله الياسمينة المنسية .. نازك العابد.. امرأة قاومت بالكلمة والبندقية خزان "تل المصطبة" يؤمن المياه لقاطني جنوب دمشق  م. درويش لـ "الثورة": خط كهرباء معفى من التقنين.... فضاءات للراحة تحولت لكابوس حديقة الطلائع في طرطوس.. من أكلها الإهمال أم الفساد ؟ "المخطط الفينيقي" منافساً في كان سينما المرأة ألين جوفروا نصري.. تحضر الزمن ببراعة وعفوية "الصواعق" رقم واحد في الصالات "أزمة قلبية" و"إنعاش" يحصدان الجوائز "كما يليق بك" في "الدشيرة" معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية