الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أكدت القائم بأعمال سفارة النرويج بدمشق ينجفيلد بيرجراف خلال زيارتها إلى اللاذقية على تأثر تمويل المشاريع الإنسانية بالظروف العالمية، وأن بلادها ستبقي على مستوى التمويل الحالي للمشاريع الإنسانية في سورية مع الحاجة للعمل بأكثر فعالية والاستمرار بدعم مشاريع التعافي المبكر، جاء ذلك خلال لقائها محافظ اللاذقية عامر هلال بحضور ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المنطقة الساحلية واقع العمل الإغاثي والإنساني والبرامج الداعمة.
ولفتت بييرجراف إلى أن الزيارة تهدف للاطلاع على أرض الواقع على المشاريع المنفذة بالتعاون مع الشركاء المحليين وتقييمها وكيفية اختيار المستفيدين وأسس تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر حاجة منوهة بالتعاون والتسهيلات التي تقدمها المحافظة للمنظمات الدولية وتعاون الشركاء المحليين.
وتم استعرض واقع الخدمات الإنسانية واحتياجات المحافظة المتزايدة في ظل الظروف الحالية, والمشاريع التي يتم تنفيذها على مساحة المحافظة في مجالات الحماية وسبل العيش والإغاثة ومتطلبات العودة إلى القرى المتضررة من الإرهاب.
المحافظ هلال أكد حرص الدولة على تأمين عودة الأهالي إلى قراهم والعمل على متابعة الواقع الخدمي فيها وتوفير مستلزمات العودة الآمنة, والاستعداد الدائم لتقديم كل الاحتياجات اللازمة لعودة الأهالي الذين غادروا سورية.
وأشار إلى تأثر مستوى الخدمات العامة في المحافظة نتيجة الضغط على البنى التحتية بفعل الزيادة السكانية واستقبال المحافظة لأعداد كبيرة من الوافدين خلال الحرب على سورية، إضافة إلى نقص إمكانيات تأهيل المرافق والتوسع بالخدمات جراء الحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تعوق بالوقت نفسه جهود الدولة لتجاوز آثار ومخلفات الحرب وتنعكس سلباً على الأهالي.
ونوه هلال بالدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والتعاون القائم بين الشركاء المحليين لها والمحافظة والحرص على تقديم كل التسهيلات الممكنة لها.