طرطوس- فادية مجد:
تستقطب مراكز التنمية الريفية في طرطوس التابعة لمديرية الشؤون الإجتماعية والعمل سيدات أحببن العمل اليدوي، ووجدن في تلك المراكز فرصة عمل وإنتاج، منهن من بقين في تلك المراكز يعملن وينتجن، ومنهن من مارسنها كمهنة في منازلهن لتحقق لهن مصدر رزق ودخل جيد ..
للحديث عن عمل مراكز ووحدات الصناعات الريفية في المحافظة وأهمية دورها، وآلية دعمها وتسويق منتجاتها تواصلت
(الثورة) مع رئيسة دائرة التنمية الريفية في مديرة الشؤون الإجتماعية والعمل بطرطوس المهندسة ازدهار بلقيس والتي أشارت بداية إلى أنه يوجد في طرطوس مركز تنمية ريفية وحيد في ( ألتون الجرد ) التابعة لبانياس، و١٢ وحدة للصناعات الريفية موزعة على كافة أرياف المحافظة تختص بصناعة السجاد اليدوي، وتضم حوالي ١٦٥ عاملة تنتج مختلف أنواع السجاد، وبمختلف القياسات والتصاميم.
أما مركز التنمية الريفية في ألتون الجرد فيوجد ضمنه ثلاثة مشاغل إنتاجية: مشغل سجاد يدوي يضم ٣٠ عاملة، ويتم فيه صناعة السجاد اليدوي، وهناك مشغل تريكو: ويتم فيه إنتاج ألبسة التريكو (معاطف أطفال، شالات، قبعات) ومشغل خياطة يتم فيه تنفيذ عقود لباس عمالي، ويضم ٣٠ عاملة، إضافة لوجود مركز تدريب مهني ضمن المركز يتم فيه إجراء دورات حاسوب وicdl.
وعن الدعم الذي يتلقاه المركز من قبل المجتمع الأهلي والمؤسسات الحكومية، ودورهم كمديرية شؤون الإجتماعية والعمل أفادت بالقول: إن دور مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل بطرطوس يتمثل بالمتابعة والإشراف على عمل المركز بشكل مباشر، والتشبيك مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية بهدف حشد كل الإمكانيات لدعم وتطوير عمل المركز.
وحول تسويق المنتجات بينت بلقيس أنه يتم ضمن المعارض التابعة للمديرية، حيث هناك معرضان: معرض السجاد اليدوي في مدينة طرطوس، والثاني معرض السجاد في بانياس، إضافة لتنفيذ عقود اللباس العمالي للجهات الحكومية كما ذكرنا في مركز ألتون الجرد، مشيرة إلى مشاركتهم هذا العام في معرض سوق المهن اليدوية في مدينة بانياس، وفي معرض إعادة إعمار سورية من خلال وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل ، منوهة بمشاركتهم العام الماضي في معرض الإتحاد العربي والعام للحرف والمهن اليدوية وعن طريق وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أيضا.
وبخصوص الإعلان عن الدورات التدريبية أفادت بأنها تتم ضمن وحدات الصناعات الريفية والمراكز لكافة السيدات فوق سن ١٨ عاماً، مبينة أنه بعد الخضوع لتلك الدورات التدريبية، تتوجه المتدربات للعمل في القطاع الخاص، أو في منازلهن كمهنة الخياطة، ومنهن من يعملن ضمن مركز ألتون الجرد أو في الوحدات الصناعية، ويتقاضين أجورهن على الإنتاج.
ولفتت ألى أن الصعوبات التي تعترض العمل تتمثل بصعوبة تأمين المواد الأولية بالمواصفات المطلوبة ( الغزول القطنية ) التي تدخل في صناعة السجاد اليدوي، منوهة أن المشاغل مجهزة بالماكينات والآلات المطلوبة، حيث تتم صيانتها عند الحاجة إلى ذلك.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن هناك متابعة دائمة لتخديم أكبر شريحة ولاسيما أُسر الشهداء والجرحى ومعيلي الأُسر.