الثورة- هراير جوانيان:
ودّع أتلتيكو مدريد الإسباني، المسابقات الأوروبية، عقب خسارته أمام بورتو البرتغالي 1-2، في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية في دوري أبطال أوروبا.
وكان أتلتيكو قد تأكد من توديع دوري الأبطال منذ المباراة السابقة التي تعادل خلالها مع باير ليفركوزن الألماني على ميدانه، ولكنه كان يأمل مواصلة المشوار في الدوري الأوروبي، في حال تجاوزه عقبة بورتو أو خسارة ليفركوزن.
ويُعتبر توديع المسابقات الأوروبية بالنسبة إلى الفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، صادماً بالنظر إلى حضوره المتواصل في الأدوار المتقدمة خلال المواسم الماضية، حيث كان الفريق منافساً قوياً للوصول إلى نصف النهائي.
ويعتبر سوء الحظ أول الأسباب التي قادت النادي الإسباني إلى خسارة مكانه ضمن أفضل الأندية في أوروبا، خاصة بعد أن أضاع ركلة جزاء في الوقت البديل خلال المباراة الحاسمة مع باير ليفركوزن، ما حكم على الفريق بإضاعة نقطتين، وبالتالي توديع دوري الأبطال.
أمّا السبب الثاني الذي قاد الفريق إلى الفشل الأوروبي، فهو تراجع مردوده الدفاعي، حيث بات من السهل الوصول إلى مرمى أتلتيكو، إذ إن الفريق صمد في لقاء وحيد في 6 مباريات أوروبية، بينما اهتزّت شباكه في كلّ المباريات الأخرى، حيث انهار جدار الفريق الدفاعي بعد أن كان سبباً مباشراً في نجاح الفريق.
كذلك إن التعامل مع أغلى صفقات النادي في المواسم الماضية، أي البرتغالي جواو فيلكس، أثر في أداء أتلتيكو، بما أن اللاعب لم يكن أساسياً في معظم المباريات، والمدرب سيميوني كان قاسياً معه بشكلٍ كبير، بعد أن كان مرشحاً ليصنع ربيع النادي في كلّ البطولات التي يُشارك فيها، وهو السبب الثالث الذي قد يكون أثر في نتائج الفريق.
كذلك إن مستوى الفرنسي أنطوان غريزمان كان بعيداً عن آمال الجماهير، وخاصة خلال المباريات الأولى، وذلك بسبب إشكال العقد مع فريقه السابق برشلونة، ويعتبر من بين أسباب ضعف الفريق رغم تحسن أداء الفرنسي لاحقاً.
أما السبب الخامس الذي ربما قاد أتلتيكو إلى هذه الخيبة، فهو افتقار الفريق إلى إضافة الصفقات التي عقدها في الميركاتو الصيفي، ذلك أن ألفارو موراتا الذي راهن عليه لتعويض رحيل لويس سواريز، لم يكن موفقاً بالشكل المطلوب، كذلك إن البلجيكي فيتسيل لم يساعد وسط الميدان بالشكل المطلوب، ولم يستثمر خبرته الكبيرة، في وقت نجح فيه الأرجنتيني ناهول مولينا في الظهور بأداء مقنع.