انتهت الجمعة الفائتة فعاليات البطولة الثانية لكأس السوبر لكرة السلة، والنهاية لم تكن كما يشتهي عشاق اللعبة، إذ لم تكتمل المباراة النهائية بين الوحدة والأهلي، والسبب المعلن من قبل مراقب المباراة أن لاعب الأهلي أصابته (قداحة) وأن قارورة ماء أو أكثر سقطت على احتياطي فريق الأهلي،الأمر الذي جعل إداري الفريق ومساعد المدرب يسحبان الفريق، وذلك كله مع نهاية الربع الثالث من المباراة والوحدة متقدم بالنتيجة.
بعد هذه النهاية تم تتويج الوحدة باللقب، وصار الجو مناسباً والمناخ ملائماً لمن هب ودب ليعطي رأياً ويقول كلمة، ويشعل فتيلاً، وبعبارات مقيتة تؤذي النفوس، واجتهد البعض بالمطالبة بأن يحرم جمهورا الفريقين من حضور المباريات بينهما لمدة عامين، وطاب للكثير أن تشتعل الفتنة لأن هناك من يستفيد منها، لكن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وضع النقاط على الحروف بسرعة ووفق قرارين ينفصل أحدهما عن الآخر، القرار الأول أجاب فيه عن طموحات اتحاد كرة السلة للتعاقد مع لاعبين أجنبيين والمشاركة مع كل نادٍ في الدوري القادم، والمكتب التنفيذي قال لاتحاد السلة تريث في قرارك والتريث هنا يشبه (لا لقرارك) وفي هذا كما نعتقد زينة العقل ورمانة الميزان إذ يكفي أنديتنا هموم الواقع الذي تعيشه، ولا يمكن أن نضيف هماً جديداً، أما القرار الثاني فبرأينا أنه نوعي جداً، وفيه حزم ومسؤولية كبيرة يتعلق بالخروج عن أدب الملاعب، والتعدي على الأخلاق الرياضية والشغب الذي يؤدي لفتنة وسوء سلوك غير منضبط، ولأن المكتب التنفيذي هو قائد الرياضة في بلدنا وكونه حريصاً على أن تكون المناخات سليمة وصحيحة وصالاتنا وملاعبنا مسارح لنشاط رياضي منتج قرر وفق بلاغ جديد يتضمن وضع الجماهير الرياضية وإدارات الأندية وكوادرها واللجان التنفيذية واتحادات الألعاب أمام مسؤولياتها وأن من يخرج على النص ويسيء للأدب ويتكلم ويشتم على هواه ويسيء للأخلاق والآداب العامة سوف يعاقب عقاباً قاسياً كما تنص اللوائح الانضباطية والقوائم التأديبية، هو قرار لعله الأوضح والأفضل والأكثر جدوى في ملاعبنا وفي رياضتنا حتى الآن لأنه المستند الحازم والقرار الجازم لكبح الشغب ولإخماد الفتنة والوقاية منها قبل أن تحدث وليس بعد هذا الكلام أي كلام والجميع بما فيهم التواصل الاجتماعي والإعلام يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية..!!؟