الثورة – هراير جوانيان:
شهد عام 2022 فشلاً ذريعاً للمنتخب الجزائري بمختلف فئاته وهو ما أثار غضباً وقلقاً للجماهير الجزائرية، التي كانت ترى أن تتويج الخضر بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر ما هو إلا فاتحة خير لما هو قادم من إنجازات.
المنتخب الأول
كان الإخفاق في العام الجاري قد بدأ مع المنتخب الأول الذي يدربه جمال بلماضي بعد الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا شهر كانون الثاني الماضي، إذ رغم أن زملاء رياض محرز دخلوا المنافسة وهم حاملون للقب، إلا أنهم قدموا مردوداً كارثياً في مجموعتهم، ثم أعقبه الخروج الدراماتيكي من سباق التأهل لبطولة كأس العالم 2022 أمام المنتخب الكاميروني.
المنتخب الأولمبي
تجسد الفشل الأكبر كذلك في المنتخب الأولمبي (دون 23 عاماً) الذي يدربه، نور الدين ولد علي، إذ لم تنجح هذه الفئة في التأهل لكأس أمم إفريقيا لذات الفئة والمؤهلة كذلك لأولمبياد باريس 2024، وهذا جاء بخروج في الدور التمهيدي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية الذي فاز ذهاباً في كينشاسا 4-1، ورغم المشاكل التي واجهت منتخب الفهود قبل رحلة الجزائر للعب مباراة الإياب، إلا أن الخضر لم يستطيعوا استغلال ذلك وقلْب الطاولة لصالحهم.
منتخب دون 20 عاماً
لم يسلم كذلك منتخب دون 20 سنة من الفشل خلال العام الحالي، إذ قبل أيام قليلة بصمت هذه التشكيلة التي يدربها محمد لاسات، على مردود كارثي في بطولة شمال إفريقيا التي جرت في مصر والتي تعتبر كذلك مؤهلة لكأس إفريقيا لذات الفئة، وكان ذلك بتعادل أمام ليبيا وخسارة ضد المغرب وتعادل آخر أمام تونس، وهو إخفاق آخر يضاف لكثير من الإخفاقات التي حققتها هذه الفئة في منافسات أخرى.
منتخب دون 18 عاماً
قبل ذلك، كان منتخب الجزائر دون 18 عاماً قد خيب آمال الجماهير في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمتها مدينة وهران الجزائرية شهر حزيران الماضي، حيث لم ينجح شباب الخضر في التأهل للدور الثاني على الأقل، رغم البداية القوية بفوز على المنتخب الإسباني، لكن لاعبي المدرب، مراد سلاطني، لم يفلح في تحقيق ذلك أمام المنتخبين المغربي والفرنسي.
منتخب السيدات
منتخب الجزائر للسيدات لم يستطع كذلك التأهل لكأس أمم إفريقيا التي لعبت هذا العام بالمغرب، وهذا بخسارة لاعبات الخضر لتأشيرة التأهل أمام نظيراتهن في جنوب إفريقيا، بخسارة ذهاباً في جوهانسبورغ وتعادل داخل الديار لم يكن كافياً لاقتطاع ورقة المرور للعرس القاري.
منتخب دون 17 عاماً الاستثناء الوحيد
كان الاستثناء الوحيد في عام 2022 بالنسبة للمنتخبات الجزائرية متمثلاً في منتخب دون 17 عاماً ويدربه زرقي رمان، حيث نجح لاعبوه في الفوز ببطولة كأس العرب التي جرت في الجزائر قبل شهرين، وكان اللقب الأول لهذه الفئة، ما يحفظ على الأقل ماء وجه منتخبات الخضر لهذا العام.
المنتخب المحلي في الطريق الصحيح
يبقى المنتخب الجزائري المحلي كذلك شماعة أمل لما هو قادم عطفاً على النتائج المميزة التي يحققها رجال المدرب مجيد بوقرة بانتصارات متتالية في اللقاءات الودية، وهذا قبل استضافة البلاد لبطولة كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، وكل الآمال معلقة على (الماجيك) لقيادة الخضر للتتويج بهذا اللقب الأول من نوعه مثلما كان الحال في كأس العرب 2021 في قطر.