الثورة:
أكد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي بأن بلاده لا تقبل الشروط المسبقة لبدء المفاوضات بشأن أوكرانيا.
ونقلت سبوتنيك عن غروشكو قوله للصحفيين رداً على سؤال حول ما إذا كان الشرط الذي طرحته عدد من الدول الغربية مقبولًا بالنسبة لروسيا في المفاوضات بشأن أوكرانيا بما في ذلك سحب القوات الروسية: “مثل هذه الشروط غير مقبولة” مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين قال مراراً إن موسكو مستعدة للمفاوضات لكن هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت مؤخراً في إطار تعليقها على احتمال بداية مفاوضات سلمية بين روسيا وأوكرانيا “إن واشنطن تنقصها تحديداً الرغبة والسعي لحث نظام كييف على أي شيء بناء والهدف مختلف وهو مدمر “مضيفة إن كييف “ممنوعة” من التفاوض.
من جانبها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن دبلوماسيين إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اقترح خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن يفكر بمطالب تفاوضية “واقعية”.
ووفقاً للصحيفة فإن عدداً متزايداً من المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الأسابيع والأشهر القادمة تمثل فرصة لروسيا وأوكرانيا لمناقشة المفاوضات المحتملة وذكرت أنه “بسبب احتمال ألا تحرز أوكرانيا الكثير من التقدم في ساحة المعركة في الأسابيع المقبلة فقد بدأ المسؤولون الأمريكيون وبعض نظرائهم الأوروبيين يتساءلون متى سيبدأ المجتمع، المطالبة بتسوية سلمية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أنه بسبب دعم أوكرانيا، فإن مخزونهم من الأسلحة ينضب بسرعة كبيرة ونقلت عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله “نقول للأوكرانيين إن الأمر متروك لهم ليقرروا متى سيفعلون ذلك “بدء محادثات السلام” لكن سيكون من الجيد أن نبدأها مبكرا”.
يشار إلى أن المحادثات الروسية الأوكرانية بدأت في نهاية شباط الماضي بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة واختتمت الجولة الأخيرة من المفاوضات في إسطنبول أواخر آذار وتوقفت المحادثات منذ ذلك الحين
