الثورة – ترجمة – غادة سلامة:
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية أن الجنود البريطانيين متورطون بشكل مباشر في مقتل 135 طفلاً خلال فترة انتشارهم التي استمرت تسع سنوات في مقاطعة جنوب أفغانستان، وفقًا للبيانات التي جمعتها منظمة “العمل على العنف المسلح” (AAOV) اوف، في تقريرها عن القوات البريطانية المنتشرة في مقاطعة هلمند بين عامي 2006 و 2014.
وذكر تقرير الرابطة أنه “كان هناك 64 طفلًا من الضحايا المؤكدين في أفغانستان بنيران القوات البريطانية المنتشرة، على الرغم من أن عدد الأطفال القتلى قد يصل إلى 135”.
“ومع ذلك، إذا قمت بتضمين أوصاف الموتى مثل” ابن “أو” ابنة “أو” ابن أخ “، فقد يصل عدد الأطفال المتأثرين إلى أكثر من ذلك بكثير.
كما يقول التقرير: إن أعمار الأطفال الذين قتلوا أيضاً خلال العمليات العسكرية البريطانية كانوا لا يتجاوزون الست سنوات، وكان أصغر طفل قُتل في آذار 2009 رضيعاً يبلغ من العمر عاماً واحداً.
كما يُظهر البيان كيف قُتلت طفلة تبلغ من العمر 18 شهرًا في العام نفسه في منطقة ناد علي بالإقليم، وأضافت أن “كلاهما قتلا جنباً إلى جنب مع والدتهما.
ويشير التقرير إلى أن: “إجمالي عدد الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال الصغار لن يكون سوى جزءاً بسيطاً من القتلى على يد القوات البريطانية.
خلال الحرب التي استمرت 20 عامًا ضد طالبان من قبل القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، شهدت أفغانستان خلالها الموت والدمار. ومع إخلاء القوات الأجنبية للدولة التي مزقتها الحرب في آب من العام الماضي، أدى هذا الإخلاء لعودة طالبان إلى السلطة في كابول دون أي قتال.
فالحروب تؤدي دائماً إلى الموت، والحرب الحديثة تؤدي دائماً إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ولكن لا يتم الإبلاغ عنها مثل هذه الوفيات وهناك إصابات خطيرة. بين صفوف المدنيين لم يتطرق التقرير إليها ولا يوجد أي معلومات تذكر عنها.
يقول إيان أوفرتون المدير التنفيذي لمنظمة AAOV أوف، للجنود المتورطين في عمليات القتل بأنه يجب محاكمتهم، ومهما كانت هذه الوفيات عرضية – سيكون إغفالًا للمسؤولية وتآكلاً للحقيقة إن لم يتم محاسبتهم.
و”يأمل هذا التقرير في تقديم بعض التفاصيل للأطفال الذين غالباً ما يتم نسيانهم والذين قتلوا في الحرب، وبطريقة ما، لإرسال تحذير إلى سياسيي بريطانيا الذين قد يفكرون في إرسال قوات إلى المعركة في كافة أنحاء العالم”.