لا تنفيذ للوعود ولا متابعة للمشاريع

نلاحظ من خلال متابعتنا الإعلامية الحثيثة للمشاريع العامة والخاصة، أن آليات العمل والمتابعة الحالية المعتمدة بخصوصها من قبل السلطات المحلية والمركزية، غير منتجة كما يجب، ومن ثم فهي لاتؤدي إلى النتائج المرجوة رغم مانسمعه من وعود وتأكيدات في الجولات الحكومية والاجتماعات الرسمية، حيث يبقى معظمها دون تنفيذ، ودون متابعة، رغم أهميتها وضرورتها، ورغم مرور زمن طويل على طرحها وإقرارها والوعد بتنفيذها.

ولو عدنا إلى أرشيف المحافظات، ودققنا بمحاضر جولات الوزراء واللجان الوزارية التي زارتها، وبمحاضر الاجتماعات التي عقدها ويعقدها المحافظون، وقارناها بما تحقق على أرض الواقع، من الوعود التي أطلقت، والقرارات التي اتخذت، والخطط التي وضعت، لوجدنا أن النتائج مخيبة للآمال بالنسبة لمعظمها، ليس بسبب ضعف الإمكانات إنما لأسباب أخرى تتعلق بالتقصير والإهمال والفساد، وعدم المتابعة المنتجة، وعدم وجود إدارات كفؤة، وغياب مبدأ الثواب والعقاب على أسس دقيقة وموضوعية ..إلخ

وإذا أردنا أن نعطي بعض الأدلة على ماتقدم من محافظة طرطوس -على سبيل المثال- لقلنا إن كل ماتم وضعه من خطط استراتيجية(تنموية) منذ أكثر من ربع قرن، في مجالات النقل البحري والاستثمار السياحي والتصنيع الزراعي وتسويق الإنتاج وتحسين الواقع البيئي والتعليم العالي وإنعاش الريف واستثمار كل قطرة مياه تهطل فوق حوضها الصباب، ومجالات عديدة أخرى بقي من دون تنفيذ حتى الآن، ومن ثم بقينا ندور في حلقات مفرغة، وبقينا نطالب ونطالب، وبقيت الأمور على حالها..!

فلا المرفأ تطور من قبل الدولة أو من قبل الشركة الروسية المشغّلة له لاغرباً ولا شمالاً ولا في مكانه، ولا المشاريع السياحية المنتظرة على الأراضي المستملكة منذ 1975 أقيمت، ولا المباني الجامعية أشيدت، ولا المصانع الزراعية وغير الزراعية بنيت، ولا السدود -باستثناء سد الباسل وسدي الصوراني والدريكيش الصغيرين-ولدت، ولا المشاريع التنموية والسكنية في الوحدات الإدارية نفذت، ولا مشكلات الواجهة الشرقية والمخالفات الجماعية ومحطات المعالجة حُلّت، ولا أسباب توقف وتعثر بعض المشاريع التنموية الخاصة عولجت..الخ

وأختم بالقول: إن الآلية المنتجة تتطلب من السلطات المشرفة محلياً ومركزياً تنفيذ قراراتها ووعودها في الوقت المناسب ومتابعة تنفيذ المشاريع المتعاقد عليها من قبل الجهات التابعة لها بشكل شهري مع معالجة العقبات التي لاعلاقة للجهات المنفذة بها، ومساءلة ومحاسبة المقصرين والمترهلين في الجهات المشرفة والمنفذة دون تأخير حتى لانشهد تأخيراً كبيراً في تنفيذ المشاريع وفِي عدم استثمارها كما يحصل في كل او معظم مشاريعنا.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب