في ظل تفاقم أزمة النقل والمواصلات بحلب يتطلع أبناء حلب إلى ضرورة الإسراع بتركيب أجهزة التتبع / GPS / على الميكروباصات التي أصبح سائقوها يتفننون بأساليب التلاعب بخدمة المواطنين وتجزئة مسارات الخطوط، إلى جانب التصرف بالمازوت المخصص لآلياتهم وبيعه في السوق السوداء على حساب خدمة المواطن.
مشاهد عديدة يعيشها المواطن في حلب صباح مساء وهو ينتظر ” الميكروباص ” للوصول إلى عمله، والطالب إلى مدرسته أو جامعته، ليس أمامه إلا الانتظار طويلاً أو ” التعلق ” بباب باص النقل الداخلي سواء العام أو الخاص، أو أن يتكدس في ميكروباص الـ 24 راكباً والذي أصبح يضم نحو 50 راكباً إن لم يكن أكثر، وهنالك مشهد إسعافي يتمثل بسيارات الأجرة التي أصبحت تعمل على نظام ” السيرفيس ” وتتقاضى أجرة الراكب 1000 ليرة للمسار الواحد وتصل أحياناً إلى 1500 ليرة للمسارات الطويلة، وكل هذه المشاهد في ظل عدم التخطيط السليم لمنظومة النقل ولاسيما من ناحية الرقابة على عملها بالرغم من وجود شرطة المرور في الشوارع والساحات وكذلك وجود لجان مراقبة من عدة جهات، ولكن على مايبدو أن ” المحسوبيات وتبويس الشوارب ” أصبحت طريقاً للحل ولو على حساب المواطن ” المعتر “.
مواطنون في حلب يتساءلون : متى سيتم تخليصنا من هذه الفوضى المرورية، وهل سيطول انتظارنا لتركيب أجهزة التتبع / GPS / خاصة أن عدد الآليات التي سجلت على هذه الأجهزة بحلب تجاوزت 2200 آلية من أصل 2700 آلية، وماسيتم تركيبه حسب ماهو مخطط 400 جهاز، أي 400 آلية فقط، وستبقى 2300 آلية، فإلى متى الانتظار … سؤال برسم الجهات المعنية ..!!