هراير جوانيان:
يتجدد الصراع الأوروبي – اللاتيني خلال كأس العالم (قطر 2022) عبر المدارس التدريبية الشهيرة، فستكون أوروبا ممثلة من 18 مدرباً من أصل 32، أي بنسبة أكثر من نصف المدربين الحاضرين في المونديال، وتفوّقت على مدارس أميركا اللاتينية التي تمتلك 5 مدربين في البطولة.
وحسب الكثير من التكهنات سيكون الصراع على لقب مونديال قطر 2022 بين البرازيل بقيادة تيتي والأرجنتين التي يدربها ليونيل سكالوني، وفرنسا بقيادة ديدييه ديشان، بالإضافة للبرتغال التي يشرف عليها المدرب فرناندو سانتوس، ما يعني أن الصراع سيكون أوروبياً – لاتينياً. فبعد أن عاد اللقب الأخير لصالح مدرب أوروبي وهو ديدييه ديشان الذي قاد فرنسا للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، هل تستعيد المدرسة اللاتينية للتدريب اللقب خلال كأس العالم قطر 2022 ؟
24 جنسية خارج الخطوط
ستشهد النسخة 22 مشاركة 24 جنسية تنتمي لمختلف القارات من آسيا وأوروبا وصولاً لأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا، وسيكون الصراع ثلاثياً بين مدربين يمثلون إسبانيا والبرتغال التي تمتلك 3 مدربين، ويمثل إسبانيا كلٌ من فليكس سانشيز مدرب منتخب قطر ولويس إنريكه مدرب منتخب إسبانيا بالإضافة لروبيرتو مارتينيز الذي يقود المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث في المونديال الأخير، والمدرسة التدريبية البرتغالية سيمثلها أيضاً ثلاثة مدربين وهم: فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي، وكارلوس كيروش العائد لتدريب المنتخب الإيراني، بالإضافة لمدرب كوريا الجنوبية باولو بينتو.
أما المدرسة الكروية الأرجنتينية فيمثلها كلّ من مدرب التانغو ليونيل سكالوني، وغوستافو ألفارو مدرب الإكوادو، بالإضافة لمدرب المكسيك خيراردو مارتينو.
وسيمثل الثنائي وليد الركراكي مدرب أسود الأطلس وجلال القادري المدير الفني لنسور قرطاج العرب في المونديال، في أول تجربة لهما بعد أن عين الاتحاد التونسي لكرة القدم القادري مدرباً بعد إقالة منذر الكبير الذي كان مساعداً له في كأس أمم إفريقيا، أما وليد الركراكي فقد عينه الاتحاد المغربي لكرة القدم في مكان البوسني وحيد خاليلودزيتش الذي قاد الأسود لنهائية المونديال، لكن الصدامات المتكررة للمدرب البوسني مع نجوم المنتخب المغربي خاصة استبعاده لحكيم زياش نجم تشيلسي ومزراوي الظهير الأيسر لنادي بايرن ميونيخ، مهدت لخروج خاليلودزيتش قبل المونديال.
وستكون المدرسة الفرنسية حاضرة بمدربين، من خلال كلٍّ من ديدييه ديشان مدرب الديوك، حامل اللقب مع فرنسا في النسخة الأخيرة من المونديال التي أقيمت في روسيا 2018، وكذلك هيرفي رينارد مدرب الأخضر السعودي.فيما سيمثل المدرسة البرازيلية تيتي مدرب السيليساو لتتراجع خلال النسخ الأخيرة بعد أن أثبتت حضورها بقوة في النسخ الماضية، واختارت العديد من المنتخبات الاعتماد على المدربين المحليين مثل اليابان وبولندا وويلز والدانمارك.
كيف يختار الفيفا حكّام المباريات؟
انطلقت اليوم الأحد منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم بمواجهة منتخبي قطر والإكوادور على استاد البيت، بصافرة الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو الذي قاد المباراة الافتتاحية.
ويبرز إلى الواجهة دائماً سؤال يتعلق بآلية تحديد الحكام لقيادة مباريات المونديال وكيف تسير الأمور بدايةً من دور المجموعات وصولاً إلى الأدوار الاقصائية.
وكان الفيفا قد أعلن خلال فترة التحضيرات لانطلاق مونديال 2022 عن اختياره 36 حكماً لقيادة مباريات المونديال، إذ سيكون هناك 36 حكماً رئيسياً مع 69 مساعداً و24 حكماً لغرفة الفيديو، وبدأت عملية الاختيار خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ أجرى حوالي 50 حكماً اختبارات، وبعد التصفية نجح 36 حكماً فقط في الوصول إلى النهائيات الكبيرة.
ووفقاً للكُتيب الخاص بالتحكيم في الفيفا لا تقتصر عملية اختيار الحكام على الأفضل فقط، إذ هناك عدة عوامل تدخل في مسألة الاختيارات، فبالإضافة لشرط أن يكونوا أكبر من 25 سنة وتحت سن الـ 45 سنة يختار مدير التحكيم في الفيفا ولجنة مؤلفة من 16 عضواً (منهم حكام سابقون) ومسؤول طبي، الحكام الذين سيُشاركون في كأس العالم، بعد إجراء فحص طبي وفحص رياضي خاص وفحص شفهي لمعرفة مدى معرفة الحكم بالقوانين.
وبعد اختيار الفيفا الحكام الذين سيكونون حاضرين في مباريات مونديال قطر 2022 تُحدد اللجنة الفنية أسماء الحكام لإدارة كل مباراة، شرط ألا يُدير مباراة خاصة ببلد المنشأ الخاص به، وكما تُحاول اللجنة اختيار حكم من خارج القارة التي تضم المنتخبين على أرض الملعب، رغم أن هذا المعيار يصعب كثيراً مع تقدم الأدوار، وخصوصاً في المباراة النهائية.
في المقابل يجتهد الحكام، مثل المنتخبات أيضاً، من أجل التأهل إلى الدور الثاني وتحكيم مباريات في الأدوار الإقصائية، إذ إن مسؤولاً من لجنة التحكيم في الفيفا يوجد دائماً في المدرجات لمراقبة عمل الحكم المُعين لتقييمه ويضع له نقاطاً، وفي حال كان تقييمه النهائي جيداً يتأهل لتحكيم مباريات في الأدوار الاقصائية.
رحيل (تيتي)
بعد المونديال
حدد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم موعد الإعلان عن اسم خليفة المدير الفني الحالي تيتي.
وكان تيتي أعلن في شباط الماضي أن مهمته في مونديال قطر ستكون الأخيرة له على رأس الجهاز الفني للسيليساو.
وأعلن الاتحاد البرازيلي أنه سيعلن عن خليفة تيتي في كانون الثاني المقبل.
وأدى هذا الإعلان إلى موجة من التكهنات في البرازيل بشأن من سيكون خليفته. لكن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أكد في بيان بأن (تركيزه هو بنسبة 100% على الفوز بكأس العالم للمرة السادسة بقيادة تيتي).وأضاف البيان إن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريغيش، الذي تولى منصبه في آذار: لم يتحدث قط مع أي مدير كرة قدم بشأن وظيفة التدريب بعد كأس العالم.وقال رودريغيش في البيان : أي خبر يخالف ذلك محط كذب. لن يتم النظر في هذه القضية إلا في كانون الثاني المقبل.