مونديال العالم أو العرس العالمي لكرة القدم، أو أعظم مسابقة لكرة القدم كل أربع سنوات، أو صراع الأقوياء أو البحث عن اللقب، أو التتويج المنتظر، كلها عبارات تنطبق على مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية هذه الأيام.
بعيداً عن كواليس المونديال والتحضيرات التي سبقته، فإن مايهمنا هو أن أربعة منتخبات عربية تدخل التنافس، شاهدنا منها ثلاثة، وبقي الرابع برسم الانتظار، شاهدنا قطر في الافتتاح بفريق لا يعكس أبداً حسن التنظيم وفخامة البنيان ودقة العمل، على النقيض كان لقمة سائغة أمام الأكوادور أحد عمالقة أميركا اللاتينية، ولا ندري كيف يكون رد فعل قطر في المباراتين القادمتين..!!؟
أما يوم أمس فكان اليوم العربي، حيث فجر المنتخب السعودي مفاجأة من العيار الثقيل وقلب الموازين على الأرجنتين وفتاها النجم الكبير ميسي. السعوديون فازوا وبجدارة، ولهذا الفوز دروس وعبر لايتسع المجال لتعدادها، ولكن الملخص أن السعوديين ارتقوا إلى مستوى فخامة الحدث، وبالتالي فالفخامة تناسبها الفخامة، واستمرار لليوم السعيد وقف التونسيون أمام الدانمارك وأوقفوه وعادلوه، والتعادل جاء مستحقاً، وفي هذا أيضاً دروس وعبر كثيرة ومتعددة!!؟
بقي أمامنا المنتخب المغربي وهو المنتخب العربي الوحيد الذي استطاع سابقاً أن يتخطى دور المجموعات، وننتظر منه المزيد في هذا المونديال.
وعلى قدر فرحنا بما حققه العرب حتى الآن، بمقدار ماشعرنا بغصة كبيرة،حيث استمر منتخبنا بالغياب عن هكذا مناسبات كبرى، ولغيابنا أسباب وأسباب، قد نأتي على ذكرها لاحقاً، لكن مانستطيع قوله في هذا الاتجاه:على قدر أهل العزم تأتي العزائم.!!؟