الثورة – غصون سليمان:
أكدت الاستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة التي أطلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)2022-2030 بالتعاون والتنسيق مع كل من المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على أن هدفها الاستراتيجي هو ضمان توافر القوى العاملة ذات الكفاءة في مجالي التمريض والقبالة، وأن يتناسب أداؤها لتحقيق الغرض المنشود منها والمتمثل في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للنظم الصحية والمساهمة في النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي في الدول العربية.
وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في الجامعة أن هذه الاستراتيجية اعتمدت من مجلس وزراء الصحة العرب بموجب قراره رقم (7) الصادر في دورته العادية الـ 57 التي انعقدت بتاريخ 22/5/2022، حيث تؤكد الاستراتيجية على أن الاستثمار في القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة يعد واحداً من أهم المدخلات لتحقيق فوائد كبيرة لضمان حصول الجميع على خدمات صحية ذات جودة في منطقتنا العربية، بما يتماشى مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالصحة وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
وأوضحت أبو غزالة أن الاستراتيجية تقدم مجموعة من الأولويات الاستراتيجية والتوجهات والإجراءات ذات الصلة التي تعتبر بمثابة خارطة طريق للدول للاسترشاد بها في وضع خططها الوطنية التنفيذية لتعزيز النهوض بمهنتي التمريض والقبالة، كما أشارت إلى أن ورشة العمل ستناقش هذه الأولويات المتمثلة في القيادة والحوكمة، والتعليم والتطوير المهني المستمر، ودعم القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة في سوق العمل، وتنظيم مزاولة مهنتي التمريض والقبالة.
ووفق البيان الصادر عن أمانة الشؤون الاجتماعية والصحية فقد أشاد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بالتعاون الاستراتيجي مع جامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي أسفر عن وضع الاستراتيجية العربية الاسترشادية واعتمادها. معرباً عن أمله في أن تُسرِّع هذه الاستراتيجية من الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء لتعزيز التمريض والقبالة، في إطار جهودها الرامية إلى الوصول إلى نظم صحية قوية وقادرة على الصمود وعلى النهوض بمتطلبات التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي، مؤكدًا استعداد المنظمة لمواصلة تقديم أوجه الدعم المختلفة في هذا المجال، في إطار رؤيتها الإقليمية “الصحة للجميع وبالجميع”.
من جهتها أيضاً شددت السيدة ليلى بكر، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، على أن هذه الاستراتيجية الإقليمية من شأنها تعزيز دور قطاع التمريض والقبالة في المنطقة العربية ودعم جهود توفير التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الصحة الإنجابية. كما أكدت حرص المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية على العمل مع الشركاء المعنيين لدعم الدول الأعضاء من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى الوطني والاستفادة منها، وسيتم في المرحلة الأولى عقب تدشين الاستراتيجية إجراء مناقشات مع المسؤولين لبحث الاحتياجات على المستويات الوطنية وسبل تلبيتها.
يذكر أن الورشة نظمت على مدى يومين ٢٣ و٢٤ /١١ الجاري مع ورشة العمل العربية الأولى لمتابعة تنفيذها بمقر الأمانة العامةوبحضور الخبراء المعنيين من وزارات الصحة بالدول العربية، والجهات ذات الصلة.