الثورة – ميساء الجردي:
انطلقت فعاليات المؤتمر السادس والثلاثين للجمعية السورية لجراحة المسالك البولية اليوم بمشاركة أكثر من 140 طبيبا من نخبة الأساتذة والأطباء المختصين على مستوى المحافظات السورية لعرض آخر المستجدات العلمية والتطورات العلاجية في هذا الجانب وذلك على مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
يتضمن المؤتمر نحو 25 محاضرة علمية بحثية حول زرع الكلية في وجود مثانة صناعية، وإعادة قراءة نتائج استئصال البروستات الحذري في مشفى الأسد الجامعي وتصوير الأجسام الكهفية، والشذوذات الوعائية في زرع الكلية، والبيلة الدموية، وتركيب معصرة صنعية، وأهمية البوروديناميك في الحالات السريرية المشتبهة، مع مناقشات عامة لجميع المواضيع والأبحاث المطروحة.
الدكتور عدنان أحمد رئيس الجمعية السورية لجراحة المسالك البولية أكد أهمية هذا المؤتمر الذي تقيمه الجمعية بشكل سنوي مع بداية كل عام، وفي منتصف السنة خلال فصل الربيع بهدف تقديم آخر ما توصل إليه العلم من تطورات في الجراحة البولية ونقل هذه المعلومات للجيل الجديد من الأطباء ومساعدتهم على تحسين الممارسة العملية. مبينا كيف أن المشاركين في المؤتمر تناولوا جميع المواضيع المهمة في هذه الجراحة من خلال محاضراتهم.
وأشار رئيس الجمعية إلى مشاركته العلمية التي تتناول موضوع أورام الكلية في مشفى الأسد الجامعي بعد دراسة دامت لمدة ثلاث سنوات، تم خلالها قيام ما يقارب 234 عملا جراحيا لأورام الكلية، لافتا إلى التطور العملي الكبير في طب الكلية وجراحة المسالك البولية في سورية.
من جانبه بين مدير عام مشفى الأسد الجامعي الدكتور نزار عباس أهمية هذه المؤتمرات العلمية التي يشارك فيها الأطباء والأساتذة الذين كانوا أحد المشاركين في المشفى في المراحل الجامعية الأولى وفي مرحلة التخصص وفي النشاطات والفعاليات. لافتا إلى أن المؤتمر ضرورة وحاجة ملحة في الوقت الراهن وذلك للحصول على المعلومات وتبادل الخبرات.
وتناول الدكتور علي قزق أخصائي جراحة بولية وأمين سر الجمعية في محاضرته تدبير الكتل الكلوية بشكل عام. لافتا أنه ورغم وجود كل الاستقصاءات والتحاليل والأشعة بأنواعها من الطبقي المحوري والمرنان والإيكو فإنه قد يكون من الصعب الوصول إلى تشخيص نهائي إلا من خلال الاستئصال أو الخزعة. وبين آلية عملهم في البحث لإيجاد طريقة آمنة بحيث لا يتم إخضاع المريض إلى عمل جراحي إلا بعد التأكد بأن ما لديه هي كتلة سرطانية وتحتاج إلى استئصال.
وأشار قزق إلى أن أكبر عائق أمام أطباء المسالك البولية لدينا في حال المقارنة مع الدول المتقدمة هو موضوع توفر التقنيات الكبيرة التي لديهم، في حين يتم تطوير هذا العلم لدينا بشكل مستمر من خلال الممارسة والعمل ضمن الإمكانيات.
من جانبه بين الدكتور إبراهيم البرغوت رئيس الشعبة البولية في مشفى الأسد الجامعي أن ورقته البحثية اختصاصية جدا تشمل مرضى الأطفال الذين لديهم تشوهات في الجهاز البولي السفلي ولديهم قصور كلوي مزمن ويحتاجون إلى زرع كلية. لافتا إلى أن البحث يركز على موضوع إمكانية إجراء عمل جراحي وزرع كلية على هذه المثانة المشوهة. والذي بالتأكيد لا يجوز إلا في حال تم تحضير الطفل وإصلاح التشوه الذي لديه أي عندما يستقر وضع المثانة السفلي.
يقول البرغوت أن الهدف من البحث هو تسليط الضوء على قسم من الأطفال المصابين بقصور كلوي مزمن ولديهم تشوهات في الجهاز البولي السفلي. وهو أمر يحتاج إلى خبرات كبيرة في زرع الكلية. لافتا إلى أنهم عملوا على مراجعة الكثير من الأبحاث المطروحة في المؤتمرات العالمية في أمريكا وألمانيا وبريطانيا وتبين أن هذا يحتاج إلى خبرة عالية ودقة بالأداء وهذا الجانب يجرى في العمليات لمن هم تحت عمر 13 سنة في مشفى الأطفال, بينما تجرى في مشفى الأسد الجامعي لمن هم فوق هذا العمر.
تم خلال افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء المؤسسين للجمعية والذين لهم بصمة علمية وبحثية في تطوير طب جراحة المسالك البولية.
