الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
أقامت مديرية الثقافة بحمص مساء اليوم حفلاً فنياً بذكرى تأسيس وزارة الثقافة الرابعة والستين (أيام الثقافة السورية) عنوانه “تراث وإبداع” لمدة ساعة ونصف، وسط جمهور كثيف ملأ المقاعد والممرات في مسرح قصر الثقافة.
استهلت الأمسية بمقطوعة تعتبر واحدة من أجمل ما أبدع المؤلف الموسيقي اليوناني الشهير فانجيليس لتشدو حلا طراد “هذي دمشق” كلمات نزار قباني،
و”ألف ليلة وليلة” لأم كلثوم كلمات مرسي جميل عزيز، وألحان بليغ حمدي، وهي من مقام موسيقي يسمى (فرح فزا) وأحد مشتقات مقام النهاوند ومن أكثر المقامات الموسيقية المستخدمة من الملحنين العرب في الأغاني الرومانسية.
وشدا نشوان سليمان بتتر مسلسل ليالي الحلمية غناء محمد الحلو وألحان ميشيل المصرى والمؤلف سيد حجاب إنتاج 1987 وأتبعها بمقطوعة أداها كورال الفرقة من التراث “ليلة حلم” وقدم عازف الأوكورديون الأول في سورية والوطن العربي وسام الشاعر مقطوعة لفيروز “أمي نامت عابكير” من فيلم بياع الخواتم كلمات وألحان الأخوين الرحباني ليترك دفة الأمسية للجمهور يغني برفقته، وأتبعها بمعزوفة أغنية كوكب الشرق أم كلثوم “ليلة حب” تأليف أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب، وأغنية سيرة الحب لأم كلثوم كلمات مرسي جميل عزيز ولحنها بليغ حمدي و”حاجة غريبة” من فيلم معبودة الجماهير للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمطربة شادية كلمات حسين السيد وألحان منير مراد. وكان للمطربة الراحلة وردة الجزائرية نصيب في الأمسية باغنية “بتونس بيك” كلمات عمر بطيشة ألحان صلاح الشرنوبى.
وعادت الدكتورة حلا طراد ابنة حمص لأداء أغنية “عصفور طل من الشباك” كلمات وألحان مارسيل خليفة وغناء الفنانة أميمة خليل و”اعتزلت الغرام” لماجدة الرومي كلمات نزار فرنسيس وألحان ملحم بركات وتلاها اسكتش “عبود وليلى” كلمات الشاعر عبد الجليل وهبه وألحان الفنان نصري شمس الدين أداها أندريه سكر.
لم ينس المايسترو لباد الأطفال فأدَّت الفرقة مجموعة من تترات مسلسلاتهم برفقة الكورال “بابار فيل” و”كونان” و”ماوكلي” و”افتح ياسمسم” حيث أدَّى المايسترو اللباد مهمتين قيادة الجمهور مع الفرقة حيث شاركها الغناء بأغنية” تحت هودجها” من التراث السوري وأتبعها إيلي شحود” يا شام”.
وخلال حضوره الاحتفالية أكد نقيب الفنانين محسن غازي أنَّه كان في حضرة الإبداع، لافتاً إلى أنَّه جاء من العاصمة كي يستمتع ويعيش مع جمهور خبره في حفل رائع بمدينة لديها ثقافة ومبدعين حقيقيين كباقي المحافظات وتواكب الإبداع بمختلف أنواعه في المسرح والموسيقا وغيرهما من الفنون.
كما أشار نائب نقيب الفنانين وعازف الكمان هادي بقدونس إلى أنَّ النوعية من الناس الموجودة في الحفل يعتبرون داعمين للثقافة وأضاف بأنَّه متحيز للفن والعطاء الصادقين وكانت الأوركسترا مميزة والجمهور تفاعل مع الإبداع والجمال وكل فرد من أفراد الفرقة الموسيقية كان بطلاً من أبطال الاحتفالية وأثبت أنَّه ذواق ويفهم بالنغمة والإيقاعات وكل شيء.
كما تحدَّث عازف الأوكورديون وسام الشاعر أنَّه شارك في أيام الثقافة السورية ولها أهميّة كبيرة لديه وقدّم لجمهور حمص تقسيمات منفردة بأسلوبه الخاص واعتبر الأمسية من أجمل الأماسي.
بدوره رئيس الفرقة المايسترو حسان لباد بيَّن بأن الفرقة تضم ٨٤ عازفاً وعازفة وبينهم كورال وتنوعت الأعمال وجالت الفرقة بين الغربي والشرقي والتراث السوري بينهم أساتذة من كلية والمعهد العالي للموسيقا وطلابهم.