الثورة- ترجمة رشا غانم:
اكتشف علماء الآثار المصريون مقابر قديمة تحتوي على أكثر من مومياء، بألسنة ذهبية في أفواهها، ويعود ذلك إلى رمز أسطوري محتمل حول الحياة الأخرى.
ومن جهتها، أعلنت السّلطات بأنّه تمّ العثور على عددٍ من المومياءات مدفونة في مقبرة قويسنا الأثرية في مصر، مع مئات الأضرحة تنتمي لفترات مختلفة في تاريخ البلد، ويُعتقد بأنّه تمّت إزالة ألسنتهم الحقيقية أثناء عملية التحنيط، والاستعاضة عنها بأخرى ذهبية، لكي يتمكن الشخص المتوفى من التّحدث إلى الإله أوزوريس في الحياة الأخرى، حيث يمثل الإله أوزوريس، إله البعث والحساب، وفقاً لأسطورة مصرية قديمة.
وبحسب د. مصطفى وزيري- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإنّ المومياءات كانوا في حالة سيئة من الحفظ، وتمّ العثور على بعضها بألسنة ذهبية في أفواهها، بينما تمّت تغطية البعض الآخر بألواح رقيقة من الذهب ووضعها في توابيت خشبية، ولايزال البعض الآخر مزججاً بالذهب على العظم مباشرة تحت لفائف الكتان المستخدمة في عملية التحنيط، كما تمّ العثور على رقائق ذهبية مصممة على شكل زهور اللوتس، بالإضافة إلى عدد من الحلي الجنائزية ومدافع الهاون الحجرية والفخار، والتي يُعتقد أنّه تمّ استخدامها في عملية التحنيط.
هذا وتمّ الإعلان عن الاكتشافات على صفحة فيسبوك التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، ومن غير الواضح عدد المومياءات التي تم العثور عليها أو عدد المومياءات التي لديها ألسنة ذهبية؛ حيث توجد ألسنة الذهب المصنوعة من ورق القصدير عادة بين المومياءات المصرية القديمة.
يُذكر أنّه في تشرين الثّاني من العام الماضي، أبلغ الباحثون عن اكتشاف مومياء ذات لسان ذهبي في” تابوزيريس ماجنا”، وهو موقع دفن عمره 2000 عام في مصر، حيث يقع معبد تابوزيريس ماجنا، الذي يعني اسمه “قبر أوزوريس العظيم”، بالقرب من مدينة الإسكندرية المصرية، التي كانت ذات يوم عاصمة البلاد، إنه أيضاً الموقع المشتبه به لكليوباترا، آخر فرعون في مصر وواحدة من أشهر الملكات في التاريخ.
المصدر: ديلي ميل
التالي