سورية مهد الإبداع..

أن ينعقد مؤتمر الصناعة الإبداعية في سورية هذا ليس غريباً أبداً بل سيكون الغريب ألا يكون مثل هذا المؤتمر لأن سورية مهد الصناعات الإبداعية الفكرية واليدوية حتى التقنية منها.

هل نذكّر بالنوتة الموسيقية والحرف واللون والزجاج الدمشقي والعطر الشامي والبروكار الدمشقي..هل نذكر بنواعير رفع الماء ؟!.

القائمة طويلة وطويلة جداً، واليوم نراكم عليها، وإذا كنا قد انشغلنا قليلاً لأسباب معروفة، فهذا لا يعني أننا لا نتابع مسيرة الفعل ..ومؤتمر الإبداع هذا تأكيد أن صناعة الثقافة هي واحدة من أهم مفاتيح التنمية المستدامة، من خلال المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.

واليوم ما تقوم به المؤسسات في سورية من عملية البحث عن الإبداع والتركيز على آليات الابتكار، شكل من أشكال اقتصاد المعرفة وصناعة الإبداع، وخصوصاً أن الثقافة هي جزء لا يتجزأ من التراث الحضاري للأمة إذ لا هوية إبداعية بلا ثقافة، ولا ثقافة إبداعية بلا هوية.

من هنا نقول إن الصناعات الثقافية تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد، ويبقى القاسم المشترك لهذه الصناعات هو قدرتها على كسب ربحها من المهارات الإبداعية، حيث إن مصطلح الصناعات الإبداعية ظهر في نهاية تسعينيات القرن الماضي في المملكة المتحدة، ليصف الصناعات التي تعتمد في أساسها على العنصر الإبداعي، القادر على صناعة قيمة اقتصادية.

لاشك أن هذا المؤتمر قيمة مضافة لما يحتويه من محاور قد تفتح آفاقاً كبيرة لأن الصناعات الإبداعية تعمل كشبكة مترابطة مع القطاعات الصناعية الأخرى، وهي مصدر الابتكار لاقتصاد أشمل، وربما يحسب لهذا المؤتمر أنه تأكيد على العمل وفق متطلبات الوطنية السورية واستعراض لتجارب ناجحة في هذا المجال إضافة إلى أهمية الصناعات الإبداعية ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، والتركيز على المعرفة والإبداع والابتكار والتكنولوجيا في إطار ما يعرف باقتصاد المعرفة – الاقتصاد الإبداعي.

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي