عندما يكون الحدث كبيراً وضخماً بحجم المونديال فمن الطبيعي أن تكون الدروس كبيرة وكثيرة، ولعل قول الشاعر:
وما نيل المطالب بالتمني…ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يختصر الكثير من الدروس بدءاً من استضافة أي بطولة أو المنافسة فيها وغير ذلك مما يمكن أن نتحدث به.
ولعل الجد ومغالبة الصعاب يبدأ من النيات الصادقة والإخلاص في العمل وإلا فلن نرى ثمرة أي عمل ولن نعرف النجاح إن كان هناك نفاق وكذب وسوء أمانة.
أوشك المونديال الجميل على نهايته وكم كانت الصور الجميلة فيه كثيرة، ونجاح التنظيم الذي كان لافتاً لم يأت من فراغ، وبالطبع كان هناك إمكانات هائلة سخرت ليكون النجاح، نعم كان هناك إنفاق فاق الكثير الكثير مما يمكن أن تنفقه دول أخرى منظمة، ولكن في المحصلة كان النجاح في جوانب كثيرة مهمة.
والمؤسف أننا ونحن نتابع المونديال نجد اتحاد كرتنا عاجزاً عن إنجاز الدوري لأسباب منها ما هو معلن كعدم جاهزية الملاعب وإخضاعها للصيانة، وكذلك مباريات المنتخب الودية الطارئة، وربما حضور أعضاء الاتحاد المونديال شخصياً في أرضه، وو….
يكفي أن نتحدث عن سوء الملاعب دون مقارنة لنعرف لماذا لا ولن تتقدم كرتنا، فسوء الملاعب ليست حالة طارئة بل حالة مرتبطة بسوء الإدارة المزمن في رياضتنا، فهل من الصعب إيجاد ملاعب جيدة ليقام عليها الدوري؟!
ومن الدروس الاستثمار الجيد والسليم للأموال فهل هذا ما يحدث في رياضتنا وخاصة في الأندية؟
الكلام كثير والعبرة لمن يريد أن يعتبر..