من رأى بايدن بالأمس وهو يفي بوعوده ؟!ويحقق أحلامه السياسية والديمقراطية في العدالة والمساواة ويعلن بعد جورج بوش أنه المخلص الثاني وصاحب التفويض في تغيير قوانين الطبيعة الإنسانية ….الرجل بالأمس كاد يتسلق فرحاً الى السماء وهو يوقع قراراً أميركياً تاريخياً !! وهو أن الزواج ليس اتحاد رجل وامرأة بل هو أيضا الزواج المثلي بما يحقق العدالة والمساواة ؟!! ولكن ماذا عن باقي الملفات والعدالة والمساواة والإنسانية خارج المثلية السياسية لواشنطن والتي لا تعترف على مصلحة سوى مصلحتها حتى لو كان ذلك شذوذاً سياسياً وإنسانياً وسادية في الهيمنة الخارجة عن القوانين الدولية والأممية المعترف بها ..
فواشنطن لاتنظر في العدل والمساواة وحق العيش لشعوب الأرض وخاصة هذه المنطقة فتحتل الأراضي السورية في الشمال الشرقي وفي منطقة التنف وتنهب بالتعاون مع الميليشيات المرتبطة بها النفط والقمح وغيرهما من الموارد الأساسية والثروات الوطنية للشعب السوري، ثم يخرج بايدن ليتحدث عن العدالة والمساواة في قوانين المثلية وهو وأسلافه وخطط البيت الأبيض من جلبت لسورية والمنطقة والعالم كل شذوذ الإرهاب ليصبح الخوف وانعدام الأمن والغذاء والتطور وأبسط مستلزمات الحياة من الدفء والاستقرار هي سمة هذه المرحلة من عمر المنطقة ..
بايدن الذي يوقع على حقوق المثليين ربما يعبر عن شذوذ بلاده السياسي الذي خرج عن كل قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات على عدم الاعتراف بضم الأراضي بالقوة، فأبقى على توقيع سلفه ترامب الاعتراف للاحتلال الإسرائيلي بالجولان السوري المحتل ونسف قرار مجلس الأمن٢٤٢ الرافض لاحتلال العدو الصهيوني لمرتفعات الجولان العربي السوري المحتل ..
ليس مهماً بالنسبة لنا ما يوقع الرئيس الأميركي من قرارات داخلية، لكن اللافت حديثه الطويل وفرحته العظمى وهو يتحدث عن العدالة والمساواة بينما يفرض مع العجوز الأوروبية العقوبات على الشعب السوري ..
يبدو أن الغرب لا يعترف إلا بالمثلية والقطب الواحد وحتى مفهوم العدالة والمساواة هو لخدمة الشذوذ السياسي الأميركي ..وما وقعه بايدن بالأمس هو شأن داخلي ولكنه انعكاس لواقع الإدارة الأميركية.