العربية انتماء وهوية….

الثورة – هناء الدويري:
“اللغة العربية كائن حيّ ينمو ويتطور ويزدهر، كي تكون قادرة على الاندماج في سياق التطور العلمي والمعرفي، وأداة من أدوات التحديث، ودرعاً متيناً في مواجهة التغريب والتشويش التي تتعرض لها ثقافتنا”
هكذا وصف السيّد الرئيس بشار الأسد لغتنا العربية، ولم يكن هذا الوصف والاهتمام خارجا عن المشروع القومي النهضوي الذي يرتبط بلغتنا وتاريخنا وحضارتنا، ولا أحد يحتاج للإقناع بكون اللغة معادلا موضوعيا للهوية الوطنية والقومية، فالانتماء ليس انتماء نسب فقط وإنما هو انتماء لغويّ ومعرفي وفكري وثقافة انتماء حضاري تحتضنه اللغة
قدسيّة اللغة العربية بثروتها الحضارية الفريدة ومفرداتها التي حملت القرآن الكريم وأمهات الكتب التي كتبت عباقرة من مختلف القوميات والجنسيات وجاءت آدابهم وعلومهم واكتشافاتهم باللغة العربية حيث فضّل الكثيرون العربية على لغاتهم المحلية وحققوا بفضلها عالمية ثقافتهم وحضارتهم.

خطر الانصراف عن اللغة العربية في بعض بلدان الأمة بسبب جهلهم للغتهم ظنّا منهم أنها عاجزة عن استيعاب معارف وعلوم العصر الحديث، لكنّ لغة النحت في العربية تتسع لأكثر من ستة ملايين كلمة والمستخدم منها لا يزيد على مئة وعشرين ألف لفظ فخصائص اللغة العربية لا تعد ولا تحصى ويمكن لها أن تستقبل المصطلحات التي بات لها شهرة واسعة.
تمكين اللغة العربية مسؤولية فردية وجماعية حكومية ومؤسساتية، تبدأ من الأطفال في البيوت والمدارس ولا تنتهي عند وسائل الإعلام والدراما وعند الأدباء والمؤلفين والمفكرين الذين يتخيرون صورهم وكتاباتهم وإبداعاتهم في اللغة العربية المطواعة التي تأتي بأبهى حللها على لسان كل مبدع
قدرة العربية على التطور
وللحديث عن العربية وأهمية تمكينها في صفوف الأدب وبخاصة عند الأطفال.
التقينا الكاتب والمسرحي والقاص المبدع محمد حسن الحفري ليقول :
حين نتحدث عن اللغة العربية يجب أن لا ننسى ذلك الامتداد الكبير الذي تستند إليه لغتنا العربية عبر التاريخ ونعني هنا بالضبط ذلك الجذر العميق الذي تستند إليه فهي تشكل ذاكرة مهمة للأمة بكل مكوناتها من جهة وهي قد حفظت تراثها ومخزونها الثقافي من جهة أخرى، وقد نعني هنا بالضبط أنها صمدت أمام تطورات الزمن ومحاولات تشويهها أو القفز من فوقها وهي برأينا كانت سببا مهما في صمود الأمة العربية وقد تعرضت كما سبق وكما نعرف لسياسة التتريك والفرنسة على سبيل المثال وكانت عاملا مهما في توحيد المشاعر والأحاسيس وتأجيجها في أوقات عصيبة مرت على الأمة.. كما يجدر التنويه إلى قدرتها على استيعاب اللغات الأخرى ولتصبح الكثير من الكلمات التي دخلت عليها جزءا منها وهذا ان دل على شيء إنما يدل على قدرتها على الحداثة والتطور.
أما بالنسبة لمسألة الكتابة للأطفال والاهتمام باللغة العربية وتمكينها يقول الحفري:
اللغة عندما يتم استعمالها بشكل صحيح فهذا بالتأكيد سيؤدي إلى نشوء جيل يبتعد عن الكثير من الأخطاء مستقبلا وبالتالي يعشق هذه اللغة ويحافظ عليها وستشكل هويته الخاصة التي يفاخر بها ويطرب لسماعها، وأقول سماعها لأنني أكدت على هذا الأمر في أكثر من ندوة خاصة بعالم الأطفال والكتابة التي تخصهم، ذلك لأن طفل اليوم يختلف عن طفل الأمس وهو قد استخدم الكثير من التقنيات الحديثة وأصبح عارفا وخبيرا بها.. ويمكننا استخدام ما هو سماعي وبصري لتقوية تلك اللغة عنده وجعله يتعلق بها وخاصة من خلال ما هو شائق ويقدم المعلومة اللطيفة والظريفة في آن معا…

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق