الملحق الثقافي- ليلى مصطفى:
هل للحزنِ غيبوبةٌ
كوحشةِ هذا المساءِ
حينَ يتركُ شبّابتَهُ
لأصابعَ خرساءَ!
هل للوجعِ جاذبيّةٌ
تنبشُ تفاصيلَ الوحدةِ
وآخرُ اللّيلِ بلا لونٍ
يغفو ملءَ مدينةٍ
واهنةٍ
غريبةٍ!
أيُّ هلوسةٍ شريدةٍ
تعيدُ للدّروبِ عطرَها
بلا لسعةِ الانتظاراتِ الشائكةِ!
هوَ الوجعُ
الذي لاتدري مكانَهُ
حينَ يكونُ كلَّ مافيكَ
حينَ يكونُ رجفةَ دمعةٍ
يذرفُها الوقتُ
عندَ آخرِ الرّوحِ
على اسمِ الضّوءِ
و ملفٍّ واحدٍ
للفرحِ
العدد 1125 – 20-12-2022