من يحاسب البنتاغون على جرائمه؟!

تأكيد نائبتين في الكونغرس الأميركي بأن البنتاغون أخفى عدد الضحايا المدنيين جراء قصفه مناطق في سورية، ربما هو جزء من صحوة ضمير متأخرة لا تقدم ولا تؤخر في مسار السياسة الأميركية المجرمة، لأن القصف والعدوان والإجرام واللصوصية التي يمارسها الاحتلال الأميركي في سورية مستمرة بكلّ وقاحة غير آبهة لا بالضمير الإنساني ولا بالقانون الدولي، وفي كلّ يوم يعاني المدنيون في سورية من ويلات التدخل غير الشرعي والحصار غير الأخلاقي الذي تمارسه واشنطن ضدهم بذرائع كاذبة لا تمت للإنسانية بصلة.
وتأكيداً لما قالته النائبتان فإن البنتاغون دمّر مدناً وبلدات وقرى بمن فيها في سورية – ومدينة الرقة شاهد حي على مجازر الأميركيين وإجرامهم – وهو لا يجد حرجاً في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر وأعمال الفوضى والتخريب، لأن ذلك جزء من نهجه وسياسته المعلنة لتعميم الفوضى “الخلاقة” في منطقتنا، فاستقدام تنظيم داعش ببربريته غير المسبوقة في التاريخ البشري كانت جزءاً لا يتجزأ من المخطط الأميركي للتدخل في سورية بذريعة محاربة الإرهاب، في حين سبق لمسؤول أميركي رفيع أن أكد أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي – الشقيق والنصف الآخر لداعش – يشكّل استراتيجية أميركية بذاتها، فالبنتاغون ليس مضطراً لإخفاء شيء عن أحد إلا في حال كان إظهار هذا الشيء يحرجه أمام نواب ما زالوا يعتقدون أن بلادهم مثالٌ يحتذى في حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها.
قد لا نستغرب إذا ما برّر البنتاغون فضيحته الجديدة بالخطأ غير المقصود، فكم من مجازر ارتكبتها أميركا في العراق وسورية وليبيا وأفغانستان واليمن ويوغسلافيا وأماكن أخرى ثم بررها مسؤولو البنتاغون بالخطأ، كنوع من ذر الرماد في العيون والتنصل من المساءلة، ولا سيما أنه ما من جهة قادرة أو مؤهلة لمحاسبة هؤلاء القتلة الذين يتسلون بسفك الدماء وإزهاق الأرواح، والأنكى من ذلك أن بعضهم يعترف بجرائمه بعد أن يغادر منصبه في محاولة منه لغسل العار الذي لحق به، ولكن ماذا يستفيد الضحايا الأبرياء من ذلك…؟!

آخر الأخبار
كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان  غموض وقلق يحيطان بالمؤقتين .. مامصيرهم بعد قرار عدم تجديد العقود؟ الغلاء في زمن الوفرة.. حين لا يصل الفلاح إلى المستهلك حملة الوفاء لكفروما أم الشهداء.. إعادة تأهيل المدارس في مرحلتها الأولى ثلاث أولويات في الخطة الزراعية حتى نهاية 2026 أسباب ارتفاع الخضار والفواكه كثيرة.. والفاتورة على المواطن الروضة.. البوابة الأولى للفطام العاطفي أمراض الخريف عند الأطفال.. تحديات موسمية وحلول وقائية كيف يصبح التدريب مفتاحاً للفرص المهنية؟ الاعتراف بالواقع وابتكار الحلول.. طريق لبناء سوريا غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار