الثورة – جاك وهبه:
رغم ما تواجهه الصناعة السورية من صعوبات نتيجة تأثرها بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، استطاعت وزارة الصناعة تحقيق عدد من الإنجازات خلال عام ٢٠٢٢ لجهة تطوير العمل وفق برامج وخطط محددة وحسب الموارد والإمكانات المتاحة، الى جانب إعادة تأهيل عدد من الشركات والمعامل الإنتاجية بخبرات الكوادر الوطنية، وافتتاح خطوط إنتاج جديدة ودعم المشاريع المتوسطة والأسر المنتجة.. وأبرز ما تحقق في مجال تأهيل وتطوير شركات القطاع العام الصناعي بحسب ما بينته الوزارة، تمثل بإعادة تأهيل وتطوير شركة سكر الثورة بمسكنة، حيث بدأت الشركة المستثمرة بإزالة مخلفات المجموعات الإرهابية فور إعطاء أمر المباشرة بتاريخ ١ أيلول ٢٠٢١ والتي استمرت لأكثر من شهرين، وبعد ذلك تم ترحيل الأنقاض والأتربة والمباشرة بتأهيل البنية التحتية للمباني وإعادة تأهيل خط المياه المغذي للشركة وخط التغذية الكهربائية الدائمة اللازم لعمليات الصيانة وذلك من محطة رسم الغزال والتي تبعد عن الشركة ١٢.٥ كم وباستطاعة ٨ ميغا.. وتم تجهيز الأبراج والأمراس وملحقاتها وتركيب مركز تحويلي في الشركة وهو حالياً قيد التجريب، كما تم البدء بتنفيذ تأهيل معمل الخميرة في شركة سكر حمص بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتحديث الصناعي “اليونيدو” بكلفة تقديرية مليون دولار.
وأشارت الوزارة أن الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق أنهت التجارب الأولية لصناعة نوع جديد من الكابلات الذي يستخدم في نقل الكهرباء في منظومات الطاقة الشمسية، كما تم البدء بعمليات التصنيع لمادة السكر في شركة سكر تل سلحب بعد توقف لمدة ٨ سنوات، وتأهيل خط المتوسط في شركة كابلات حلب بكلفة تقديرية نهائية بـ /١٦/ مليار ليرة، حيث تم توريد نسبة كبيرة من التجهيزات في العام الحالي والباقي، سوف يستكمل في العام القادم حسب المدة الزمنية للعقد.
وأضافت الوزارة انه تم تصديق العقد المتعلق بتوريد أجهزة ومعدات بديلة عن الأجهزة المتضررة في آلة عزل ثلاثية الرؤوس لإنتاج كابلات توتر متوسط وعالي، وأجهزة ومعدات بديلة للقطع المتضررة في مخبر التوتر المتوسط، وقطع التبديل اللازمة للآلة والمخبر والقيام بأعمال التركيب والتجريب والتشغيل والتدريب، وفي الشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” قام العمال والفنيون بإعادة تأهيل آلة التنشية الموجودة بخبرات فنية محلية، والآلة ألمانية الصنع نظامها قديم وموجودة منذ العام ١٩٨٠ وتمت إعادة تأهيلها من خلال استبدال معظم أنظمتها والمحركات الموجودة فيها ليصبح التحكم فيها بإنفريترات عن طريق السرعة وإضافة شاشات لمس مؤتمتة للتحكم وخلايا شد الكترونية ستعطي قيمة شد ثابتة للخيط تؤدي لإنتاجية أفضل، كما تم تركيب آلة تثبيت الأصبغة الجديدة.
وبالنسبة للشركة الصناعية للملبوسات الجاهزة بحلب “زنوبيا وشمرا” تمت إعادة تأهيلها وبدأت بالإنتاج بكلفة تقديرية تراكمية خلال فترة تأهيل الشركة على الخطة الإسعافية مقدرة بـ /٤٠٠/ مليون ليرة، وتم اعتمادها كشركة منتجة للباس العمالي في العام الحالي، كما تم تركيب خط إنتاجي جديد لتأمين مستلزمات طبية بالتعاون مع القطاع الخاص لإنتاج مستلزمات الجراحة العامة (غطاء رأس لاستخدام لمرة واحدة – غطاء قدمين استخدام لمرة واحدة – كمامة جراحية /مسك ورقي /) وذلك لإحلال بدائل المستوردات وتوفير القطع الاجنبي للخزينة العامة.
ولفتت الوزارة ان الكوادر الفنية في شركة إسمنت طرطوس قامت بإنهاء أعمال الصيانة اللازمة على الفرنين الثالث والرابع ووضعهما بالخدمة بطاقة إنتاجية تصل إلى ألف طن يومياً، وتم تأهيل البنية التحتية والإنشائية والكهربائية في الشركة العربية للإسمنت بحلب بعد تدميرها خلال الحرب الإرهابية عبر تنفيذ أعمال تأهيل مبنى الإدارة وأقسام الصيانة وخطوط الإنتاج من قبل الشركة المستثمرة، وتصحيح الوضع القانوني لشركة “سولاريك” لتصنيع اللواقط الضوئية وسيتم تطوير خطوط الإنتاج وإدخال تقنيات جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية من الألواح الكهرو شمسية وطرح المنتجات من جديد في السوق المحلية.
وأوضحت الوزارة أنه تم تشغيل خط إنتاج جديد ضمن وحدة تعبئة مياه الدريكيش قياس ٠.٥ ليتر بتكلفة /٤٧٥/ مليون ليرة، وإعادة تأهيل ٤ آلات تدوير من نوع savior Orion كانت في الشركة الخماسية بدمشق وتشغيلها ضمن الشركة العامة للخيوط القطنية في حماة بتكلفة /٨٥٠ /مليون ليرة، وإطلاق إنتاج خط تصنيع الشاشات في الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية “سيرونكس” بعد توقفها بسبب العقوبات الاقتصادية بتكلفة /١.٥/ مليار ليرة، وافتتاح وحدتين إنتاجيتين تابعتين لشركة وسيم للألبسة الجاهزة في محافظتي اللاذقية وطرطوس لاستقطاب العمالة من ذوي الشهداء وزيادة الطاقات الإنتاجية لشركة وسيم بتكلفة تقديرية /٦٠٠/ مليون ليرة.