الثورة – آنا عزيز الخضر:
لطالما كان الإعلام الغربي أحد أكثر الجبهات حِدَّة، والتي توجه سهامها النارية على العرب والثقافة العربية، فهي ﻻتوفر فرصة و لا مناسبة وﻻحادثة للهجوم عليها، حيث يتم استثمار هذه الجبهة بكل ماتملك من تطور في حربها تلك، فتوظف إمكانياتها لهذا الهدف، حتى إنها تقلب الحقائق بما يخدم هذه السياسة الإعلامية.. والمسرح السوري عرفناه على الدوام، يتصدى بمسؤولية لكل القضايا الوطنية والاجتماعية وغيرها.. فكانت الأعمال الكثيرة التي صورت هذا الجانب.. منها عرض (كلب شارد) تأليف (ممدوح عدوان)، وإخراج (نضال عديرة) فكان مشهداً حياً عن هذه الحقيقة…حول ذلك تحدث المخرج نضال عديرة قائلاً:
مسرحية ( كلب شارد) تأليف (ممدوح عدوان) تتحدث عن التضليل الإعلامي، وكيفية تعاطي الإمبراطوريات الإعلامية الغربية والأميركية مع مجموعة أحداث تحصل في أميركا والعالم، وكيفية تشويه صورة المجتمع الشرقي وشيطنته من خلال حادثة بسيطة، تحصل في إحدى حدائق أميركا.. وهي حول شخص ما ينقذ فتاة من كلب شارد، كان يهاجمها فاعتبروه موقفاً بطولياً، وأشادوا به، وهللوا له.. وعندما عرفوا بأن من أنقذ الفتاة، هو رجل شرقي اعتبروا الحادثة جريمة بقتل الكلب البرئ، فانقلبوا كما تنقلب الأفعى، وبدأ الإعلام الحديث عن الشعارات البراقة الكاذبة والمزيفة، ولطالما شهدنا أمثال هذه الحاﻻت على أرض الواقع… وهي أكثر من أن تعد، وكانت هائلة بالنسبة إلينا نحن السوريين في الحرب العدوانية على سورية التي عشناها.