كان عام ٢٠٢٢ قاسياً علينا بكل المقاييس، واليوم ونحن نودعه نتمنى أن يكون هناك بصيص أمل في عام ٢٠٢٣ الذي نستعد لاستقباله على أمل أن يكون عنوان مرحلته التعافي في أوضاعنا الحياتية والمعيشية.. مرحلة البناء والتنمية وتحسين الاقتصاد.. مرحلة تحسين واقعنا الكهربائي.. مرحلة تحسين رواتبنا التي باتت لا تغني ولا تسمن من جوع.. مرحلة إن تحدد لنا محافظة دمشق مصير بيوتنا التي دمرها الإرهاب.
نتمنى أن تتركنا ذاكرتنا مع الأمل والتمنيات التي باتت شحيحة في عصر الندرة بكل وسائل وسبل عيشنا من طاقة وغذاء ودواء.
عام يمضي من عمر الزمن، وعام من أعمارنا يرحل، هكذا هي الحياة، وهكذا هي الأعوام بداية ونهاية، شروق وغروب.. لكن ماذا يعني ذلك، وكم من الأسئلة وعلامات الاستفهام نطرحها على أنفسنا بانتظار الإجابة عن أسئلة الوجود والحياة؟
يمضي عام ٢٠٢٢ سريعاً كالأعوام التي سبقته.. يمضي بأيامه ولياليه وأسابيعه وشهوره، يمضي مخلفاً وراءه فقط ذكريات كلها ألم على أشخاص نحبهم لكنهم رحلوا دونما استئذان، وكان لهم في قلوبنا حرقة على الفراق والرحيل.
هكذا هي الأعوام يسقط عام وراء عام من روزنامة الزمن والحياة، وترحل معه كل الأماني والأحلام التي افتقدناها خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية من عمر الأزمة التي نعيش والحرب الإرهابية التي فرضت علينا.
يرحل عام ويطل علينا عام جديد برأسه ليكمل مسيرة الحياة بغرورها وهمومها وبحزنها ونكدها، ولعلها مفردات التفاؤل والتشاؤم، وضغط الأيام وأرق الليالي وانتظار المجهول.
ويبقى (الأمل) الذي نتمنى أن يبشرنا بقرب طي صفحة الكابوس الاقتصادي في حياتنا.. كابوس لم نجد له حلاً حتى بات وحش الغلاء يسيطر على حياتنا، وكابوس غلاء الإيجارات يقضم ظهورنا.. وماذا عسانا نقول ونحن نودع عاماً قاسياً بكل معايير القسوة.. ويبقى الأمل الذي يخبرنا بالعودة إلى حياة أجمل.. الأمل في محاربة الفساد والفاسدين.. الأمل الذي يمنحنا القوة والعزيمة للاستمرار.. وكل عام وأنتم بألف خير.
التالي