مع بداية العام الجديد يتطلع أبناء حلب ” مدينة وريفاً ” إلى إعادة نبض حلب من خلال غد أفضل من النواحي الخدمية والاجتماعية والاقتصادية، غد يكون أفضل من الأمس يخفف من معاناتهم ويعمل على تلبية احتياجاتهم، وهذا كله لا يمكن أن يتم إلا بوجود أشخاص كفوئين لديهم القدرة على رسم الخطط والبرامج التي من شأنها إعادة الألق إلى هذه المحافظة، وبالتالي يمكن تنفيذ هذه الخطط بعد أن يتم تأمين مستلزمات التنفيذ ضمن برنامج زمني محدد ومن خلال متابعة دائمة من قبل الجهات العليا والإدارات المسؤولة سواء مركزياً أو محلياً حسب العائدية.
وما دمنا نتحدث عن الغد الأفضل فلابد لنا من الإشارة إلى بعض القضايا التي تعاني منها حلب، والتي يجب أن تكون في سلم أولويات الخطط والبرامج الواجبة التنفيذ، ومن أهمها الإسراع بإعادة تأهيل محطة المعالجة المركزية، وكذلك الإسراع بإصلاح جهاز المرنان في مشفى ابن رشد وفي مشفى حلب الجامعي، إضافة إلى الإسراع بإنشاء مشفى الأورام.
ومن الناحية التعليمية والتربوية ضرورة التوسع بإنشاء مدارس مرحلة التعليم الثانوي في الأحياء الشعبية، ولو من خلال إحداث شعب صفية لهذه المرحلة في تجمعات المدارس في تلك الأحياء، مع تأمين الكوادر التدريسية والوظائف التعليمية والإدارية اللازمة.
أما من الناحية الخدمية فتأتي منظومة المواصلات والنقل في سلم أولويات مطالب الأهالي، وخاصة فيما يتعلق بربط كراج البولمان في الراموسة بمركز المدينة ومحاورها الأساسية سواء بباصات نقل جماعي أو بميكروباصات بدلاً من ترك المواطن المسافر أو القادم ضحية استغلال سائقي التكاسي الذين يعملون من دون رقيب أو حسيب .
ومن الناحية الاقتصادية يتطلع المواطنون إلى ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الشركات والمعامل الإنتاجية التي تضررت بفعل الإرهاب، ومن هذه المنشآت ” معمل ألبان حلب – معمل البيرة – معمل الزجاج – معمل الجرارات – الشركة السورية للغزل والنسيج – شركة الألبسة الجاهزة – معمل سجاد حلب – معمل إسمنت المسلمية – منشأة دواجن حلب …. ” ..
هذه مجرد تطلعات وأمنيات يضعها أهالي حلب برسم الجهات الحكومية على أمل أن ترى النور خلال هذا العام وألا يتم ترحيلها لأمنيات أعوام قادمة، وهنالك تطلعات أخرى سيتم تسليط الضوء عليها في أروقة قادمة.