بلا بركة…

في المأثور الشعبي الكثير من الحكايا والأمثال التي نتداولها في الحديث عن بركة عمل ما.. وكذلك الأدعية التي تلهج بالشكر والحمد والدعاء بالبركة لمن يقدم عملاً خيراً ..

اليوم في ظل ما يجري ونعانيه من ضائقة اقتصادية تغيرت الكثير من القيم والعادات والتقاليد صحيح أنه يجب أن تكون هي الأكثر صلابة في هذه المحن ولكن على ما يبدو أن حمى استلاب وتغيير الكثير من المفاهيم كان يعمل بصمت في ظل انشغالنا بقضايا لم تكن جوهرية.

فجاءت العواقب كبيرة فهل تسمعون مثلاً أن أحداً ما اشترى سلعة ما بالسعر نفسه في صباح اليوم أو مسائه.. وهل سمعتم أن مواطناً ما أيضاً قد فتح ذراعيه ورفعهما إلى السماء يدعو بالبركة لصاحب أو بائع الحاجة..؟

ربما يوجد ولكنه كما يقال أندر من النادر.. بل على العكس نسمع غمغمات بالدعاء السلبي ( الله لايشبعكم ..شو هالطمع ..شو صاير بالدني الخ ).

نمضي ونحن نطرح ألف سؤال: لماذا غابت الرحمة، لماذا حل الطمع ..؟

وفي أحاديثنا لا نتورع عن استعادة أيام كانت جميلة.. وفاء التجار وقصص عن رحمتهم وقت الغلاء ..نفعل ذلك ولكننا بدأنا نشك في الكثير منها لأن ما يجري يدل على العكس تماماً…

صحيح أن الدخل قد يكون أفضل مما كان أيام زمان، لكن ما تكاد تستقر أحوالك ليوم واحد حتى تأتيك الصدمة من مؤسسات حكومية قبل التجار ترفع أسعارها بنسب عالية وعلى غرارها يفعل السوق الذي يضاعف مرات ومرات ..

ويغدو كل ما يصل إليك لا بركة فيه ولا قيمة له.

نحتاج اليوم قبل الغد الرحمة والمحبة والقدرة على القناعة بربح محدد نحتاج الضمير ولأنه في نوم وسبات عند الكثيرين فلا بد من إيقاظه بسيف القانون ريثما يصحو من تلقاء نفسه ..إنه مال بلا بركة فمتى نستعيدها…؟

آخر الأخبار
حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي