الثورة – رولا عيسى:
لاحقاً لموافقة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية بتكليف وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتوجيه المؤسسة السورية للتجارة للاستمرار باستجرار مادة بطاطا الطعام من الفلاحين لطرحها بشكل مباشر في صالات ومنافذ المؤسسة بأسعار مناسبة، وتخزينها بكميات تتوافق مع الطاقة التخزينية وحسب إمكاناتها.
كسر الحلقات
كشف مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع في تصريح خاص لـ «الثورة» أهمية استمرار المؤسسة باستجرار محصول بطاطا الطعام من المزارعين ضمن المحافظات المنتجة للمادة بشكل مباشر عبر سيارات المؤسسة إلى صالساتها ومنافذ بيعها وللجهات العامة الأخرى بكل المحافظات وهذا بدوره ساهم في توفرها ضمن صالات السورية للتجارة على مدار الأشهر الماضية ومع انتهاء العروة الصيفية مما أدى إلى كسر الحلقات الوسيطة وساعد على استقرار أسعارها في الأسواق المحلية وأشار إلى استمرار العمل بالتوجيه وزيادة الاستجرار والتخزين في الوقت المناسب خاصة أن المؤسسة عملت على تخزين التفاح خلال موسمه وتعمل حالياً على استجرار موسم الحمضيات من محافظتي اللاذقية وطرطوس بالتعاون مع اللجان المعنية بالتسويق حيث يتم العمل على تجاوز الصعوبات مهما كانت لتأمين سهولة وانسياب في عملية الاستجرار المباشر من المزارع في الحقل بعد تأمين ما يلزم من صناديق التعبئة وصولا لعرضها ضمن صالات ومنافذ بيع المؤسسة بأسعار تأشيرية مناسبة للفلاح والمواطن.
وأوضح أن كمية استجرار الحمضيات وصلت إلى ١١٠٠طن وتسعى المؤسسة لتأمين أسواق خارجية للتصدير بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي وكذلك على الفلاح في تصريف منتجه الذي يشهد حالة مستقرة.
توقيت مناسب
من جهته رئيس غرفة زراعة دمشق الدكتور بشار الملك أكد أن أسعار بطاطا الطعام تشهد تحسناً في الأسواق مع بدء إنتاج العروة الخريفية وهو توقيت مناسب للقيام باستجرار المادة من المزارعين مباشرة وتخزينها في مراكز التخزين والتبريد التابعة للمؤسسة السورية للتجارة في حال القدرة على توفير الشروط المناسبة للتخزين فكل نوع من الخضار له طريقته وظروفه المناسبة لعملية التخزين وطرحها في وقت الذروة عند الانتقال بين العروتين الخريفية والربيعية لتكون بمتناول المواطن بأسعار مناسبة والتخفيف من استغلال حلقات البيع الأخرى لفترة يقل فيها عرض المادة بالأسواق مما يتسبب برفع سعرها على المستهلك منوهاً بأهمية قرار إيقاف تصدير مادة البطاطا الذي انعكس إيجاباً على أسعارها وتوفرها في الأسواق المحلية.
بخس ومرتفع
بدوره أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة أكد أن استجرار مادة البطاطا وأي محصول آخر من قبل المؤسسة السورية للتجارة يساهم في كسر الحلقات الوسيطة التي تؤثر بشكل سلبي على المنتج والمستهلك في آن واحد، فالمنتج يبيع بسعر بخس بينما المواطن يشتري بسعر مرتفع ناهيك عن استغلال فترة قلة العرض والتسبب بغياب المادة وهذا ما استطاعت أن تتجاوزه السورية للتجارة في أكثر من مادة ومنها البطاطا والتفاح والحمضيات حيث حافظت تلك المنتجات على استقرار أسعارها وأنصفت الفلاح إلى حد ما من خلال تصريف منتجه مباشرة وهذا الأمر انطبق على مادة السكر والزيت أيضا عندما تم طرحها عبر البطاقة الالكترونية مما قلص من حدة ارتفاع الأسعار في التوقيت المناسب مشيراً إلى أهمية الاستمرار بهذا الدور المهم واختيار التوقيت المناسب لطرح المواد.
ميزات كثيرة
ونوه بأن طرح الخضار عبر السورية للتجارة وتوفرها في صالاتها له أكثر من ميزة منها أن المستهلك يستطيع أن ينتقي الخضار بيده في حين أن معظم المحلات التجارية لا تسمح بذلك إضافة إلى بيعها المادة بحسب الصنف وهذا أمر ضروري من المهم تعميمه على مختلف الصالات فيما يتعلق بتخفيض سعر المادة بحسب نوعيتها فمن المعروف أن نوعية الخضار تختلف في اليوم التالي لعرضها وتأخذ تصنيف آخر لذلك لابد من وجود بعض المرونة التي تسمح بتسعيرها بسعر أقل ضمن الصالة لبيعها قبل أن تتعرض للتلف.
تحتاج للدعم
وأشار أنه لتأمين استمرار السورية للتجارة في لعب دور مهم بالتدخل الإيجابي تحتاج للدعم الحكومي فيما يتعلق بزيادة عدد مراكز التخزين والتبريد وتأمين حوامل الطاقة سواء لمراكز التخزين أو لسيارات النقل التي تعتبر حجر الأساس في نجاح عملية التدخل الإيجابي.
هذا وتراوحت أسعار الكيلو غرام من مادة البطاطا لتباع للمستهلك وفق النشرة الرسمية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق بتاريخ 11 من كانون الثاني 2023 ما بين١1٠٠-١٦٥٠ليرة حسب النوع.
