الثورة – هراير جوانيان:
بات المنتخب العراقي، على مشارف بلوغ المربع الذهبي، لبطولة خليجي 25، التي تقام على أرضه وتحديداً في مدينة البصرة، وتستمر حتى الـ19 من شهر كانون الثاني الجاري.
ويحتلّ المنتخب العراقي صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، بعد جولتين من دور المجموعات، متقدماً بفارق الأهداف على نظيره العماني، في الوقت الذي سيواجه فيه أسود الرافدين منتخب اليمن في الجولة الثالثة المقررة اليوم الخميس، وقبل انتهاء دور المجموعات، ظهرت 3 عوامل ربما ترجح كفة أصحاب الأرض لخطف لقب البطولة.
– مدرب محنك..
قدّم المدير الفني الإسباني خيسوس كاساس، نفسه بقوة للجماهير العراقية في هذه البطولة، من خلال بصمته التي بدت ظاهرة على كتيبة أسود الرافدين مع فرض شخصيته على مستوى الخيارات، ومنح الفرصة لأكثر من لاعب من خلال مواجهة عمان الافتتاحية والسعودية بالجولة الثانية، وإعطاء الثقة لبعض العناصر التي غابت منذ فترة طويلة عن المنتخب العراقي.
– انضباط تكتيكي في الدفاع..
كان أحد الأسباب الذي وضع العراق خارج سباق تصفيات مونديال 2022، غياب الانضباط التكتيكي وخصوصاً على مستوى الخط الخلفي، الذي تسبب في العديد من الأهداف خلال مواجهات مهمة ضد إيران حينها وكوريا الجنوبية، لكن الآن الوضع تغيّر تماماً، فبحضور توليفة من عناصر الخبرة كعلي فائز ومصطفى ناظم وضرغام إسماعيل، بات خط الدفاع أحد العوامل الإيجابية في تشكيلة المدرب كاساس.
– دعم جماهيري استثنائي..
حظي المنتخب العراقي بدعم جماهيري كبير، خلال المواجهات التي استضافها استاد جذع النخلة، مسرح لقاءات المجموعة الأولى، رغم أنه يتسع لـ65 ألف متفرج، حيث حرص أنصار أسود الرافدين المتعطشون لحضور مواجهات منتخب بلادهم على أرضه، على تقديم الدعم الكبير، والتشجيع من أول لآخر دقيقة، خصوصاً في لقاء السعودية بالجولة الثانية، الذي حسمه منتخب العراق بهدفين دون رد، حيث كان للجمهور دور كبير في هذا الانتصار، رغم الأجواء الممطرة التي استمرت لساعات طويلة.
– حسابات التأهل لخليجي واضحة في المجموعة الأولى ومعقدة بالثانية..
هذا تبدو حسابات التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الخليج في مدينة البصرة العراقية، أكثر تعقيدا في المجموعة الثانية، بعدما أعاد فوز البحرين على قطر (2-0)، الإمارات إلى حسابات التأهل.
وفي المقابل، فإن حسابات الصعود أكثر وضوحا في المجموعة الأولى، بعد خروج اليمن، باحتلال المركز الأخير دون أي نقاط.
وتشهد الجولة الثالثة الأخيرة لدور المجموعات، مواجهتي السعودية مع عمان، والعراق مع اليمن مساء اليوم الخميس، في المجموعة الأولى.
فيما تلتقي الإمارات مع قطر، والبحرين مع الكويت يوم غد الجمعة، في المجموعة الثانية، وتقام مواجهة كل مجموعة في نفس التوقيت، لضمان عدالة المنافسة.
– حسابات التأهل في المجموعة الأولى:
فوز عمان أو تعادلها مع السعودية يؤهلها إلى المربع الذهبي، وتودع السعودية.
فوز العراق أو التعادل مع اليمن يؤهلها إلى المربع الذهبي، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.
ليس أمام السعودية إلا الفوز للتأهل، ومن الممكن أن تتأهل حال التعادل، شرط خسارة العراق من اليمن بفارق أكبر من هدفين.
– حسابات التأهل في المجموعة الثانية:
فوز أو تعادل البحرين، يؤهلها إلى الدور قبل النهائي، أما الخسارة فتضعها تحت ضغط نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.
تحتاج الكويت إلى الفوز للتأهل، ومن الممكن الوصول للمربع الذهبي حال التعادل، إذا خسرت قطر أو تعادلت مع الإمارات.
ليس أمام قطر سوى الفوز على الإمارات، وانتظار خسارة الكويت للتأهل، أو خسارة البحرين، ولكن تحتاج قطر في هذه الحالة، إلى الفوز بفارق كبير من الأهداف.
تتأهل قطر أيضا، حال فوزها على الإمارات، ومعها البحرين، حال نهاية المباراة الثانية في المجموعة بالتعادل بأي نتيجة.
تحتاج الإمارات للتأهل، إلى الفوز على قطر بفارق هدفين، وخسارة الكويت بأي نتيجة من البحرين، لتصعد البحرين بالمركز الأول برصيد 9 نقاط، وتصعد الإمارات بالمركز الثاني برصيد 3 نقاط، بفارق أهداف صفر.
يذكر أن العراق تتصدر المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، ولديها هدفين، وتتفوق بفارق هدف واحد عن عمان بالمركز الثاني، وتأتي السعودية في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، واليمن في المركز الرابع دون أي نقاط.
بينما تتصدر البحرين، المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وتليها قطر برصيد 3 نقاط، ولديها هدف واحد، ثم الكويت في المركز الثالث بنفس النقاط، وعليها هدف، والإمارات في المركز الرابع دون نقاط، وعليها هدفان.
وكانت الجولة الأولى، قد شهدت تعادل العراق وعمان (0-0)، وفوز السعودية على اليمن (2-0)، والبحرين على الإمارات (2-0)، وقطر على الكويت (2-0).
وشهدت الجولة الثانية، فوز العراق على السعودية (2-0)، وعمان على اليمن (3-2)، والكويت على الإمارات (1-0)، والبحرين على قطر (2-1).