آنا عزيز الخضر:
للحياة الاجتماعية دﻻﻻلتها العميقه، فهي بشكل أو بآخر، تعبّر عن الحياة برمتها، بأشكالها وصعوباتها كما سماتها.. من هنا استطاعت على الدوام أن تكون الحامل الأهم للكثير من القضايا ، والتي يمكن للجانب الاجتماعي أن يجسدها بامتياز.. من هنا يعتمد المبدعون عليها في نقل حقائق كثيرة اجتماعية منها وثقافية و فكرية ومادية وغيرها ..هذا ما استند عليه العرض المسرحي (حكايات من دفاتر اليوميات) ..حول العرض تحدث المخرج (معتز سيجري) قائلاً: العمل تأليف (وليد العاقل) ويخوض في عوالم اجتماعية ضمن أسلوب فني كوميدي، يتراوح بين حالتين متوازتين في خضم الحياة الزوجية، فيكشف عن العديد من التفاصيل والصراعات.
فالعمل يطرح عبر الكوميديا و من خلال حوار بين عائلتين من جيلين مختلفين تفاصيل ومشكلات، وكيفية رؤية كلّ منهما لهذه المشكلات وتأثير الحرب أيضاً..
إذ يحاكي العمل الخلافات لأسرتين مختلفتين عمرياً ،الأولى مضى على زواجها 5 سنوات والثانية مضى على زواجها بضعة أيام.. ذلك ضمن قالب كوميدي ومن خلال العرض تبين العديد من الإشكاﻻت التي توقف عندها العرض بقوة وأشار إليها عن قصد وكيف تترك بصماتها على حياة الجميع.. تفاعل الحضور مع ما قدم، وكانت أغلب آراء المهتمين بالمسرح إيجابيه .
الرسالة التي أردنا أن نوجهها في يوم المسرح العربي ،بالرغم من الدمار والحصار الذي حلّ بنا ..أن مسرحنا مستمرفي أعماله وإبداعاته، لن تسدل ستارته، و لن تخفت أنواره، وهو صورة أخرى لتحدي ظروفنا الصعبه، وصورة عن استمرارنا.
السابق
الراحل رضوان جاموس : ( المسرح فعل وكذلك الحب ) بكثير من الحب والعمل يكتب الفنان سيرته المهنية
التالي