استديو بايدن في سورية

 

واشنطن هذه الأيام قلقة على الإعلام في سورية.. وهي تخاف على المواطنين أن يكونوا مظللين بالحقيقة وغير قادرين على الوصول الى المعلومة (المحايدة) التي تخرج من غرف الاستخبارات الأميركية لذلك قرر بايدن منح مبلغ ١٤مليون دولار فقط من أجل وضع برامج وخطط هوليودية لإيصال الحقيقة عبر دعم الإعلام (المستقل) في سورية.. فهل سمعتم بإعلام مستقل تموله جهات خارجية وبشكل علني؟!

ليس غريباً ما تقوله واشنطن فالإعلام بات أداة من أدوات الحرب إن لم يكن رأس الحربة في الهجوم ومحاولة احتلال الدول وهذا ما أثبتته حقبة الربيع العربي التي أسقطت دولاً وأنظمة وأدت إلى خراب المنطقة بتضليل الشعوب إعلامياً وتضخيم مشهد الحرية على الشاشات حتى باتت تأكل حياة المشاهدين واشنطن فعلت كل ما يمكن من استئجار المايكرفون والاستديو والقلم لمصلحة مشاريع واشنطن وإسرائيل في المنطقة وحجب القنوات الوطنية عن الأقمار الصناعية طالما أنها لا تروج للأفكار والمصالح والاحتلال الأميركي.. واشنطن حظرت الإعلام السوري ومراسليه في العواصم الغربية لدرجة أنها أي أميركا وأثناء دعوتها لحرية الإعلام قد تعاقب من يحمل (لوغو) إعلامياً وطنياً بالترحيل أو السجن والغرامة.. ومع ذلك ليس غريباً على السلوك الأميركي..

لكن اللافت في مبادرة واشنطن الداعمة (للإعلام المستقل) أنه موجه للسوريين كل السوريين في الداخل والخارج وكأن الحرب لم تأكل من أعمارهم عشر سنين كانت كفيلة بكشف الكذب والتضليل الإعلامي للغرب حتى بدت الحقيقة أمامهم عارية.. فواشنطن ليست خائفة عليهم من العقوبات التي تفرضها ولا من البرد في الداخل أو حتى في المخيمات ولا من قطع الأدوية عليهم بحجة قوانين قيصر والكبتاغون ولا نعرف أين تصل إبداعاتهم في العقوبات.. واشنطن التي تحاصر السوريين وتسرق نفطهم وتحرق محاصيلهم وتحاول تفتيت أرضهم ليست مهتمة للفقر والجوع الذي سببه حصارها واحتلالها هي خائفة عليهم من الجوع الإعلامي إلى تضليلها ولكن كيف ستحرف واشنطن الحقائق بعد؟؟

١٤مليون دولار ستشتري بها واشنطن استديو وكاميرا وتقرأ الحقيقة التي تريدها من فم (إعلامي موهوب) من الصفوف الأمامية للنصرة وداعش أو انفصالي من قسد وخلفه طوابير النفط السوري المسروقة تهرب للعراق وعلى رائحة حريق حقول القمح قد تذيع بأصوات الإعلام (المستقل) جاءنا البيان التالي: نحن نحرق ونسرق في سورية لدعم الحرية والديمقراطية ونحاصر اقتصادياً لأن الجوع هو الخيار الأكثر انسانية..

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة