الثورة – غصون سليمان:
هموم العمل النقابي تبدأ ولا تنهي، حيث وضعت مداخلات اللجان النقابية النقاط على حروف الوجع اليومي لعمال قطاع الغزل والنسيج ضمن سياقها العام هذه المنغصات قديمة جديدة ورغم وضوح الرؤية والهدف إلا أن المعالجات وإيجاد الحلول للكثير من القضايا لا تزال عالقة تحت وطأة الظروف القاهرة.
رؤساء اللجان النقابية أشاروا في مداخلاتهم إلى العديد المشكلات الذي يعاني منها هذا القطاع الحيوي الذي واجه بكوادره و عماله وإدارته المختلفة الكثير من الصعوبات.
رئيس مكتب النقابة نضال الزعبي أشار في كلمته أن المؤتمرات النقابية هي محطات نضالية وفكرية لتطوير العمل النقابي وتعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات ووضع الحلول والمقترحات التي تواجه العمل.
وأكد اهتمام مكتب النقابة بقضايا العمال والحفاظ على المكتسبات كافة، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين للنقابة بلغ ٣٣٩٢ عاملاً وعاملة، وعدد المنتسبين من القطاع الخاص للنقابة خلال العام الفائت ٣٧٩ عاملاً و٢٥ في القطاع العام بمجموع ٤٠٤ عامل وعاملة، فيما وصل عدد العمال الذين تركوا العمل ١٨٤ عاملاً وعاملة العام الفائت نتيجة الوفاة والنقل والاستقالة والشيخوخة.
وشدد على حرص مكتب النقابة على الاهتمام الكبير بالخدمات الصحية واستمراريتها وتطويرها وفق الإمكانيات المتاحة إذ تم تعديل النظام الداخلي لصندوق المساعدة الاجتماعية بداية العام ٢٠٢٢ وزيادة التعويضات بنسبة ١٠٠%. و قدم المكتب مساعدات للإخوة العمال وصلت ل٢٢ مليوناً و٨٢٧ ألفاً تعويض نهاية خدمة، ومليوناً و٩١٧ ألف ليرة تعويضات وفاة ٤ ملايين و٨٤٠ ألفاً إعانات صحية موزعة ما بين “ولادة، زواج، تحاليل ووصفات طبية، إعانات مالية، أجور معاينات، نظارات طبية، رغم أن مكتب النقابة يقدم خدماته الصحية لأسر الإخوة العمال من خلال مؤسسة الرعاية الصحية لاتحاد عمال دمشق ونسبة حسم ٥٠%.
*ضعف واردات الخيوط
وفي مداخلات رؤساء اللجان النقابية ذكر رئيس اللجنة النقابية بشركة الشرق الألبسة الداخلية جملة الصعوبات التي تواجه العمل بالشركة ومنها ضعف واردات الخيوط وجودة الخيط، قدم الآلات لاسيما في قسم المصبغة، كما تعاني الشركة من نقص الكادر الفني بجميع الأقسام، إلى جانب صعوبة تأمين قطع الغيار للآلات. مع اقتراح إصدار قرار مسابقة لتعيين عمال جدد وتثبيت عمال العقود السنوية وصرف الإجازات السنوية للعمال وتشميل المتقاعدين بالضمان الصحي.
كما أوضحت اللجنة النقابية في المؤسسة العامة للصناعات النسيجية ضرورة الاستجابة لبعض المطالب المتكررة ومنها معالجة معاناة شركات الغزل من التصنيف غير الدقيق للآلات القطن والمحلاج المستلم من المحتاج من حيث الرتبة وطول التيلة ما ينعكس ذلك على جودة الغزول الناتجة داعياً إلى إشراف مباشر وفعلي من مكتب القطن.
وطالبت اللجنة تشجيع الفلاح من خلال سعر تشجيعي يشجعه على توريد كامل الكميات إلى مؤسسة الأقطان بهدف عدم تهريبها للخارج خاصة وأن الكميات كانت خجولة لهذا العام.
ونوهت مداخلة تجمع الشركة العامة للمعامل والمناسج بدمشق إلى أن هذه الشركة لها تاريخ عريق في الصناعات النسيجية ولها سجل تجاري من عام ١٩٣٧ وذات سمعة كبيرة في السوق المحلية والخارجية وبالتالي يجب أن يبقى اسم الشركة قائماً في أي تجمع صناعي مستقبلاً، وتشميل عمال هذه الشركة ضمن المستوصف العمالي أسوة بزملائهم الذين هم على رأس عملهم. وتعيين خريجي الجامعات من المهندسين إذ لم يتم تعيين أي شخص منذ العام ٢٠١٩ للحفاظ على استمرارية العمل.
وأوضح رئيس اللجنة النقابية في شركة وسيم أنه تم إنشاء خط لإدخال أصناف تخص مستلزمات المشافي من نازلين ومناشف وورقيات وكمامات.
ونوه إلى افتتاح ١١ مشغلاً موزعين على الريف السوري بطاقة ١٠٧٣ عاملاً من جرحى الجيش وذوي الشهداء، وهذا ما ساعد الشركة التي تعاني من نقص نقص اليد العاملة على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وطالبت اللجنة النقابية الجهات المعنية إصدار تعاميم خاصة باستمرار ديمومة عمل الشركة ووحدتها الإنتاجية وفق معايير تراعي طبيعة الشركة وطلباتها الإنتاجية بتوزيع لباس العمال.
وشكرت اللجنة الجهات المعنية على استصدارها تعميم اللباس العمالي الخاص بشركة وسيم “شمرا وزنوبيا” وأن يرتقي هذا التعميم إلى طموحات هذه الشركات كونها تعاني من ضائقة مالية كبيرة ما أثر سلباً على تنوع المنتوجات.
وأشارت مداخلة اللجنة النقابية في معمل سجاد دمشق إلى ضرورة تحديث الأموال التي تجاوزت الخمسين عاماً، فيما وصل عدد العمال المتبقين إلى ١٠٧ فقط بمتوسط عمر ٤٧ عاماً، ما يؤكد ضرورة رفد هذا المعمل بالمواد والآلات.
وفي نهاية المؤتمر رد بعض المديرين العامين على مداخلات المؤتمر والتي سنعرض لها لاحقاً.