الثورة – علاء الدين محمد:
عندما تنظر إليهم وهم يرسمون ويلونون على لوحات بيضاء، وعيونهم تتراقص فرحاً وحباً وأملاً، تشعر أنك تقف أمام النقاء الذي لا يعرف إلا الحب، عالم الطفولة، رامياً وراء ظهره كل ما يحدث من مؤثرات في العالم الخارجي.
في جو من الفرح والتفاعل أقيمت ورشة رسم للأطفال في ثقافي المزة بدمشق برعاية وزارة الثقافة وبإشراف الفنانة التشكيلية ديكارا الظاهر حيث عبر الأطفال الصغار عما يعتمر في صدورهم ويجول بخيالهم عن الحب لأمهاتهم وأسرهم ووطنهم.. برسومات متنوعة ومتعددة كل حسب رؤيته شجرة، وردة ، علم الوطن ، لعبة ، بيت .. لا تخلو لوحة من لوحاتهم من أمل ، حب ، شغف ، ومضة…
ما يستوقفك في هذه الورشة هو الجو التفاعلي مع بعضهم البعض ومع الفنانة ديكارا الظاهر التي تتنقل بينهم مستجيبة لنداءاتهم.. منفعلة ومتفاعلة معهم.
وحول سؤالنا عن أهمية هذه الورشة والفائدة التي تقدمها للطفل في هذه المرحلة العمرية اوضحت قائلة: إن مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين الأطفال تحقق لهم الكثير من الألفة والمحبة
وتنمية روح العمل الجماعي، إضافة لزرع الثقة وتقويتها بين الأطفال، أيضاً مثل هذه الورشة تساهم في تقوية شخصية الطفل وتحفيز خيالاتهم للعمل والإبداع.
المهم أنك تشعر هؤلاء الأطفال أنهم محاطون بالرعاية والعناية، وهمنا كأسرة ومجتمع أن نعمل ما بوسعنا لتلبية اهتماماتهم وتنمية مداركهم لرسم حلمهم المستقبلي بكل ثقة وأمان.